حوارات مع أصدقاء ملحدين (9).. “الكافر لا يكتب كُتبـاً” (Why writing boo؟)

Cover Image for حوارات مع أصدقاء ملحدين (9).. “الكافر لا يكتب كُتبـاً” (Why writing boo؟)
نشر بتاريخ

بقلم: مصطفى شقرون

الإيمان بالخلود بعد الموت شيء فطري.. يدفع الناس ليتركوا أثرا بعد رحيلهم.. يحبون بشكل فطري أن يذكرهم الناس.. كيف لكافر بالخلود بعد الموت إذا أن يترك شيئا وهو سيعدم وسينعدم وعيه بالكون من حوله فلا يتلذذ بذكر الناس له..؟ منطق غريب..

الدعوة والجماعة شيئان فطريان.. يحب الإنسان أن يشارك الناس حقيقة ما قد علمها ويرشدهم إليها بشكل فطري.

لم أستطع أن أفهم أبدا ماذا يجني “الكافر” بحمل الناس على أن يعتقدوا بأنه لا شيء بعد الموت وأنه لا إله هناك حتى يناقش ويكتب كتبا؟ أهو خائف من الوحدة.. بعد الموت؟

أم أنه فقط لا يقين له في كفره فيخاف من تأنيب ما بعدما يكتشف أن هناك شيئا ما؟

يوم لا ينفعهم أنهم في العذاب “مشتركون”..

الكافر الحق لا ينتظر شيئا بعد الموت.. فكيف ينتظر من أناس أن يذكروه بعدها..؟ أو أن ينفعوه وهو قد تبخر وتبخر وعيه…؟

أفيدوني من فضلكم..

لماذا يكتب للخلود من لا يؤمن بالخلود؟

لماذا يكتب للخلود من حكم على نفسه بأنه معدوم، منعدم، منته، منتهية صلاحيته؟

لا أحب مجادلة شاك أو متناقض في معتقده؟