أعلنت دراسة إحصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن “الإسرائيلي” والفلسطيني أن عدد الشهداء منذ إعلان ترمب القدس عاصمة للكيان الصهيوني، في السادس من دجنبر الماضي، وصل إلى 94 شهيدا. انضاف إليهم ثلاثة شهداء ارتقوا خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرة العودة يوم الجمعة الماضي (27 أبريل 2018) ليصبح العدد الإجمالي 97 شهيدا.
وارتفع عدد شهداء مسيرات العودة في غزة بعد استشهاد 3 فلسطينيين الجمعة الماضي والذي سبقه استشهاد الصحفي أحمد أبو حسين، إلى 44 شهيداً، منهم صحفيان، وشهيدان من ذوي الاحتياجات الخاصة، و5 شهداء في الإعداد والتجهيز، وشهيدان نتيجة القصف. كما ارتقى الشهيد فادي البطش في عملية اغتيال بماليزيا.
وكشفت ذات الدراسة أن من بين الشهداء الذين ارتقوا منذ إعلان ترمب، 10 ارتقوا أثناء الإعداد والتجهيز في الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في قطاع غزة، بينما ارتقى 4 شهداء من ذوي الاحتياجات الخاصة، و5 بقصف احتلالي، وشهيد متأثر بإصاباته خلال العدوان على غزة صيف 2014، وارتقى شهيد آخر برصاص بحرية الاحتلال أثناء ممارسته مهنة الصيد. ينضاف إليهم 4 شهداء في سجون الاحتلال، وشهيدتان من الإناث، و18 طفلاً.
وأوضحت الإحصائية، بخصوص الفئات العمرية المستهدفة، أن ضمن الشهداء 18 طفلا، 7 منهم ارتقوا خلال قمع الاحتلال لمسيرة العودة، أحدهم أصم. ومسنة (75 عاما) استشهدت بعد إلقاء قنابل الصوت والغاز أمام منزلها، وطفلة (9 أعوام) منعتها قوات الاحتلال من الوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتصدّرت محافظات قطاع غزة قائمة المحافظات التي قدمت شهداء، حيث بلغ عدد شهدائها 72 شهيداً، منهم 41 في مسيرات العودة الكبرى، وقدمت محافظة نابلس 7 شهداء، ثم محافظتا جنين والخليل 3 شهداء، ثم رام الله وأريحا شهيدان في كل محافظة، وشهيد في كل من القدس وقلقيلية وطولكرم والأراضي المحتلة عام 1948.
وقد أظهرت المعطيات التي قدمها مركز القدس في دراسته التفصيلية حول الشهداء ما بعد إعلان ترمب، أن الاحتلال لا يتوانى ولا يتردد في استهداف الفلسطينيين، من جميع الشرائح والفئات العمرية، وبشتى الطرق، المباشرة وغير المباشرة.
وطالب مركز القدس، المؤسسات الحقوقية والقانونية والسلطة الفلسطينية بضرورة التحرك وتقديم جيش الاحتلال للمحاكم الدولية بجرائم حرب، ووقف قمعه الإجرامي لمسيرات العودة، بعد دخولها الأسبوع الخامس على التوالي.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام بتصرف.