قال الدكتور عمر أمكاسو، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان ونائب رئيس دائرتها السياسية، بأن الإمام المجدد عبد السلام ياسين، مؤسس جماعة العدل والإحسان، أسس رحمه الله لخط سياسي تدافعي متميز، لا يهادن الحكام الظلمة، وفي نفس الوقت لا يتبنى العنف في مواجهتهم)، وهو ما يصطلح عليه بخط المغالبة الأهلية).
وأضاف، في الحوار الذي أجراه معه موقع الجماعة نت حول موضوع الإمام منظرا وقائدا سياسيا)، بأن المشروع المتكامل الذي أثله الإمام المرشد رحمه الله يعطي للشأن العام موقعا متميزا باعتباره تجسيداً للشق العدلي من الشعار العام لهذا المشروع، أي العدل والإحسان. وينطلق الإمام المرشد من كون المطلب العدلي مكملا للمطلب الإحساني، وأن المطلبين يلخصان معا رسالة الإسلام).
وتتجلى هذه المكانة حسب أمكاسو في مستويين المستوى التنظيري والتصوري، إذ يستحضر الإمام المرشد رحمه الله البعد السياسي بقوة في كل كتاباته وتنظيراته)، والمستوى العملي والميداني من خلال انخرط الإمام رحمه الله في معمعان السياسة منذ انطلاق دعوته)، حين دشن انخراطه برسالته المدوية الإسلام أو الطوفان)، وحين عمد إلى تأسيس جمعية ذات طابع سياسي كمدخل للعمل الدعوي)، وحين قاد باقتدار كبير وحنكة سياسية متميزة جماعة العدل والإحسان كأكبر قوة سياسية معارضة في المغرب).
وفي الحوار، الذي ينشر كاملا يوم الإثنين على موقع الجماعة نت، حديث عن تحذيرات الأستاذ المرشد من مزالق العمل السياسي ومكائده، وتطرق لرسالتيه الناصحتين الإسلام أو الطوفان) ومذكرة إلى من يهمه الأمر)، وعروج على تدبيره للعلاقة مع المخالفين وباقي الفرقاء، وإدارته للجماعة في اللحظات الصعبة التي عاشتها.