في سياق المسيرة المليونية التضامنية مع غزة العزة، والتي احتضنتها الرباط في 20 يوليوز 2014 بدعوة من عدة هيئات وعلى رأسها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، خص الدكتور عمر أمكاسو، عضو مجلس الإرشاد لجماعة العدل والإحسان ونائب رئيس الدائرة السياسية بها، موقع الجماعة نت بتصريح أشار فيه إلى أن هذه المسيرة الشعبية جاءت استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التي تشارك فيها جموع من كل أنحاء المغرب لتعبر كعادتها بصوت واحد عن تضامنها المطلق مع إخواننا في فلسطين ومع إخواننا المقاومين في غزة المجاهدة غزة العزة).
وعن أولى رسائل هذه المليونية قال: نريد أن نوجه من خلال هذه المسيرة المليونية تحية إكبار وإجلال وتقدير للمقاومة الباسلة التي استطاعت أن تقض مضجع العدو الصهيوني وأن تلحق به الأذى وأن تحقق توازنا في الرعب وأن تغير معادلة الصراع).
أما عن الصمت العربي والرسمي فأكد أنه لا يمكن لأي حر مهما كانت خلفيته ومهما كان موقفه إلا أن يندد بهذا الصمت وبهذا الموقف المخجل أمام مشاهد سقوط أطفال ونساء ذنبهم أنهم فلسطينيون يدافعون عن أرضهم. أما الموقف العربي فهو أكثر من مخجل)، وأضاف: صحيح أن بعض البلدان العربية أصدرت بيانات، ولكن البيانات هي من شأن الأحزاب والمنظمات، أما الدول فينتظر منها الكثير؛ ينتظر منها أن تتحرك عالميا، ينتظر منها أن تقدم الدعم الحقيق لهذه الشعوب.. هذه الجيوش التي تنفق عليها ملايين من قوت الشعوب العربية المقهورة والمجوعة لمن يعد هؤلاء؟ يعدونهم لشعوبهم ليقهروها، يعدونهم لإخماد ثورات شعوبهم).
أما الموقف العربي الرسمي فتساءل الدكتور أمكاسو أين جامعة الدول العربية التي تنص بنودها على الدفاع المشترك؟ أين النخوة العربي وأين وأين؟ هذه الأنظمة مع الأسف الشديد انتقلت من الخذلان إلى التواطؤ المكشوف، مع بعض الاستثناءات. إنها معركة كشفت القناع عن الجميع).
كما أشار إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه المجازر بيّن أولا صمود المقاومة وبيّن بأن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته يحتضن المقاومة ويلتف وراء المقاومة، وأن محاولات الصهاينة إلحاق الأذى بالشعب كي تؤدي إلى شرخ بينه وبين المقاومة باءت بالفشل، وبين من هم أصدقاء الشعب الفلسطيني. هذه الشعوب التي خرجت منذ انطلاق هذا الغزو في كل البلدان العربية والإسلامية بل في عواصم العالم من قبل أحرار العالم… هؤلاء هم ضمير العالم الذين يعبرون عن نصرتهم لهذه القضية الشرعية التي لا يمكن لاثنين أن يختلفا حولها).