في سياق مسيرة “انتفاضة الأقصى” الشعبية الحاشدة، التي احتضنتها مدينة الدار البيضاء أمس الأحد 25 أكتوبر 2015، تضامنا مع الأقصى المبارك، واستجابة للنداء الذي أطلقته هيئات ومنظمات مغربية متنوعة، أدلى الدكتور عمر أمكاسو، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان ونائب رئيس الدائرة السياسية بها، بتصريح لموقع الجماعة.نت، أكد فيه أنه في هذا اليوم المشهود، يعبر الشعب المغربي، مرة أخرى، بكل مكوناته وتنظيماته، عن دعمه للصمود الفلسطيني، وللانتفاضة الفلسطينية المباركة الثابتة. وفي هذه المسيرة المشهودة تحضر كل الهيئات السياسية والجمعوية والدعوية، لتقول بصوت واحد بأن الشعب المغربي بكل مكوناته في خندق واحد مع المقاومة الفلسطينية، مع حق فلسطين في أرضها، ومع حق العودة، ومع شهداء وسجناء الغطرسة الصهيونية).
أما عن أهم رسائل هذه المسيرة، فقد أشار أمكاسو أنها تتمثل في إدانة هذا الصمت العربي الرسمي، الذي يفضح الأنظمة الحاكمة التي عوض أن تكون مع حق الشعب الفلسطيني، تتواطأ سكوتا، بل تشارك أحيانا في العدوان الصهيوني على إخواننا في فلسطين. وهذا الضمير العربي الرسمي، أكد مرة أخرى بأنه لا يعبر عن ضمير الأمة، ولا يعبر عن اهتمامات الشعوب الإسلامية الحاملة همّ القضية).
وأوضح القيادي في جماعة العدل والإحسان إدانة المغاربة من خلال هذه المسيرة موقف المنتظم الدولي، الذي بقي موقفا باردا أمام الدماء الغزيرة التي تسيل في أرض فلسطين، أرض الإسراء والمعراج، إذ على الرغم من أن الكيان الصهيوني ينفذ إعدامات يومية في حق الفلسطينيين، وفي حق الفتية الفلسطينيين، فإنه يظل ساكتا، حتى إذا حصل وجرح أحد الغربيين في أي مكان تجد هذا المنتظم يقوم ولا يقعد).
وحيي أمكاسو في ختام تصريحه المناضلين في الأقصى، والمرابطين والمرابطات في بيت المقدس وكل الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، الذين يقفون مع الحق الفلسطيني).