متابعة للتصريحات التي أدلى بها قياديون من جماعة العدل والإحسان في سياق المسيرة الشعبية المليونية المساندة لغزة العزة، والتي دعت إليها عدة هيئات وفي مقدمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والتي نظمت بالرباط في 20 يوليوز 2014، أدلت الأستاذة أمان جرعود منسقة القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية بتصريح لموقع الجماعة نت إن الاحتلال الغاصب ظن أن ما يقع في العالم العربي وما يجري من ارتدادات الربيع العربي قادرة وكفيلة بأن تخلق شروطا للانقضاض على المقاومة على حين غزة والقضاء عليها وأن بإمكانها استغلالها للقضاء على المقاومة وعلى الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة لكن هيهات هيهات فقد أبانت الأحداث الأخيرة عن صمود الشعب الفلسطيني وعن إبائه وعن عزته وعلى قدرته الخارقة على تحدي الصعاب). وأكدت أن الشعب الفلسطيني تحدى من قبل الكيان الصهيوني بجبروته وهو اليوم يبرهن أنه قادر على الاستمرار لأنه صاحب الحق ولأنه يطالب بحقه في استرداد أرضه وفي استرداد كرامة الأرض المغتصبة).
وأضافت القيادية في الجماعة: نعتقد أن حضورنا اليوم هو انتصار للقيم الدينية والإنسانية. فما يجري لا يمكن أن نتفرج عليه ونبقى ساكتين صامتين أقل ما يمكن أن نقوم به هو ان نعلن من هنا أننا نساند إخوتنا في أرض الرباط الحقيقي، هي الأرض المباركة المقدسة. نأتي لنعلن استنكارنا لما يجري في غزة من تقتيل همجي للكبار والصغار دون أن يميز بين طفل وشيخ وامرأة ورجل. نأتي هنا لندين الصمت المخزي للحكومات العربية التي كشفت الأحداث عن الوجه المتآمر ضد الشعب الفلسطيني).
وأدانت الأستاذة جرعود صمت المنتظم الدولي ضدا على كل القيم الإنسانية. ونعلن تضامننا اللامشروط مع إخوتنا على اعتبار أن القضية الفلسطينية هي في صلب اهتماماتنا، وفي عمق كيان الأمة)، ووجهت تحية إجلال وإكبار إلى النساء الفلسطينيات على إبائهن وعلى قدرتهن على إنتاج الرجال وعلى صناعة الرجال، والرجولة لا ترتبط بجنس ولا بسن. ومن هنا تحية إكبار لكل النساء الفلسطينيات). وفي آخر تصريحها دعت الله تعالى أن يرفع عنهم الحيف والظلم وأن يدحر عدوهم ويرده خائبا، كما أثبتت التجربة رغم كل القصف الذي يتعرضون له. أبان الميدان والتجربة أنهم قادرون على الاستمرار وقادرون على الصمود لأنهم أصحاب حق. والعدو الصهيوني ليس له إلا النكوص والخذلان لأنه مغتصب لحق الآخرين).