بمناسبة يوم الأرض، أجرى موقع الجماعة نت حوارا مع الأستاذة مليكة مجتهد عضو المكتب القطري للقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان وعضو الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تناول دور القطاع النسائي للجماعة في التعبئة لنصرة القضية المركزية للأمة، وفي التضامن مع القضية عموما ومع المرأة الفلسطينية المجاهدة خصوصا. وفي ما يلي نص الحوار:
كيف تقرأون واقع القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية؟
كانت القضية الفلسطينية ولا تزال تحتل المكانة الرئيسية وتتصدر دائرة الاهتمام والمتابعة من طرف عامة الشعوب العربية والإسلامية باعتبارها قضية أمة لا قضية شعب، والتفريط فيها يعني التفريط في هويتنا وعقيدتنا ومقدساتنا. وتبقى القضية الفلسطينية، بالرغم من عدم استقرار المنطقة، حاضرة بقوة في وجدان الشعوب التي تربط خلاصها وانعتاقها بخلاص وانعتاق فلسطين والمسجد الأقصى.
هناك من يقول إن الربيع العربي الذي تحول إلى خريف انعكس سلبا على مستقبل القضية بحيث تراجعت الهمم الحاضنة للقضية على ما كانت عليه من قبل ما رأيكم في هذا القول؟
على العكس أعتقد أن الربيع العربي انعكس إيجابا على القضية الفلسطينية وأكد للعالم الإسلامي وقبله الغربي أن لكل ظالم مستبد نهاية، وأن بعد كل ليل حالك صبح مشرق، شاء من شاء وأبى من أبى. كما أبان على أن الأمة الإسلامية قد استفاقت من غفوتها وغفلتها وبلغت درجة من الوعي جعلتها تثور وترفض واقع الظلم والاستبداد وتتشوف إلى حياة العدل والكرامة والحرية، هذا ما يجعلنا نستبشر خيرا ونطمئن على مستقبل القضية الفلسطينية. بل أكثر من هذا أصبحت القضية الفلسطينية أكثر حضورا في ميادين التحرير في بلدان الربيع العربي بعدما كان يظن العدو أن الشعوب في خضم العراك ستنشغل عن القضية الأم فثبت لهم العكس وبقيت القضية تحتل الصدارة.
كقطاع نسائي يعنى بقضية المرأة، ما حظ القضية الفلسطينية في برامجكن خصوصا وأن المرأة الفلسطينية والمرأة المقدسية أصبحت تقوم مقام الرجل في مواجهة العدو الصهيوني وحماية المسجد الأقصى؟
القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى لارتباطها الوثيق بعقيدتنا ومقدساتنا ولهذا فحضورها ومساندتنا لها ضروري، فبالإضافة إلى تخليد المناسبات والخروج للمسيرات وتنظيم المهرجانات الخطابية والندوات الفكرية والمتابعة الإعلامية وحضور المنتديات الداعمة للقضية، عملت الجماعة أيضا على حضور القضية في كل مؤسساتها. وقامت بتأسيس لجن نصرة قضايا الأمة في جميع فروع القطر وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القضية الفلسطينية بالنسبة لنا هي القضية الأم.
هل من كلمة من نساء المغرب الأقصى إلى النساء المرابطات بالمسجد الأقصى؟
نحيي أخواتنا المرابطات في المسجد الأقصى تحية إجلال وإكبار وتقدير، حياكن الله وتقبل جهادكن، فأنتن تقمن مقامنا في حماية الأقصى فتضربن وتعذبن في السجون وتؤسرن وتستشهدن وينزع عنكن حجابكن ويستشهد أطفالكن ورجالكن وتتكبدن العناء والإهانات، وأنتن فخر الأمة وعزتها أثبتن للعالم أن المرأة المسلمة استطاعت أن تتحدى الكيان الصهيوني بحضورها اليومي في المسجد الأقصى ملبية نداء الجهاد بصوتها وهتافاتها التي تزلزل كيان العدو الإسرائيلي.
نقول لأخواتنا المقدسيات لستن وحدكن في ساحة الجهاد فأخواتكن في المغرب الأقصى يجاهدن إلى جنبكن حيث هن، وإذا كان الجهاد يجمعنا اليوم هنا وهناك فغدا ستجمعنا الصلاة بإذن الله تعالى هناك في المسجد الأقصى وسندخله بإذن الله تعالى فاتحين محررين.