ينشر موقع الجماعة نت آراء الأستاذة خديجة مستحسان، عضو المكتب القطري للقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، التي استقاها منها على هامش أشغال المجلس القطري للدائرة السياسية في دورتها السابعة عشرة:
ما هي الأجواء العامة التي دارت فيها الدورة 17 لـ”مقدس”؟ وما أهم الأفكار والقضايا التي طرحت؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليما.
انعقدت الدورة 17 لـ”مقدس” يومي السبت والأحد 11 و 12 يناير 2014، وكانت هذه فرصة ثمينة لرصد الواقع الدولي والمحلي وتمحيصه استشرافا لمستقبل العدل والكرامة الإنسانية.
كانت هذه الدورة مناسبة لمدارسة مجموعة من الأوراق المرتبطة أساسا بالمشهد السياسي بالمغرب فهما وتحليلا. كما تم تعميق النقاش حول سبل مد جسور الحوار والتواصل الفعال مع جميع مكونات المجتمع داخل المغرب، ومد جسور التواصل مع مكونات المجتمعات الدولية عموما.
كما كانت هذه الدورة فرصة لتقييم وتقويم عمل الدائرة السياسية خلال هذه السنة خصوصا وأن هذه أول دورة تعقد بعد وفاة الإمام المرشد رحمه الله، فكانت محطة للتعبير عن الوفاء بالعهد والمضي في تنزيل المشروع التجديدي الذي أثله الإمام المرشد طوال عقود.
في هذا السياق ما هي أهم انشغالات القطاع النسائي للجماعة خلال المرحلة المقبلة؟
القطاع النسائي في هذه المرحلة له عدة أولويات يمكن أن أجملها في تمتين وتقوية البناء الداخلي للقطاع النسائي داخل الجماعة، ثم الانفتاح على جميع المكونات النسائية داخل المجتمع تواصلا من أجل الخروج بالمرأة من أزماتها الراهنة والبحث عن الأمور المشتركة والمجال المشترك بيننا وبين جميع المهتمين بقضية المرأة سواء الرجال منهم أو النساء، ثم ثالثا تأهيل المرأة المغربية فكريا وسياسيا واقتصاديا وتربويا لكي تكون فعالة إلا جانب الرجل من أجل بناء عمران الأخوة.