قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 سابقا، إن القدس والمسجد الأقصى المبارك يتعرضان في هذه الأيام لأبشع حملة وأقبح حملة من حملات المشروع الصهيوني الذي يريد أن يستفرد بالقدس وبالمسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أن ذلك يتم “في ظل هذه الغيبة من مواقف الرجولة مع الأسف الشديد التي باتت عملة نادرة من أصحاب الشأن من قادة وزعماء العرب والمسلمين”.
واسترسل في كلمته أثناء مشاركته في مهرجان “بيت المقدس ووعد الآخرة” موضحا أن القدس والمسجد الأقصى المبارك “يستغيثان ويستصرخان كل صاحب نخوة من أجل رد هذه السهام الغادرة، سهام المشروع الصهيوني التي تجرأت أكثر وأكثر في هذه المدة بسبب هرولة البعض على التطبيع والسعي من أجل تقبيل لا أقول يدي بل رجلي قادة المشروع الصهيوني”.
وأكد المتحدث أن التاريخ “لن يرحم ولن يغفر ولن يسامح لهؤلاء الذين يظنون أن وجودهم آمنين سالمين في عواصمهم فإن هذا سيكون عليهم موقفا عسيرا يوم القيامة وقبله سيكتب التاريخ أسماءهم بأقلام سوداء”.
وذهب الأستاذ الخطيب إلى أن القدس هي من تصنف الناس ممن يكون منهم في قائمة الفخر والشرف والمجد من الذين ناصروا القدس والمسجد الأقصى المبارك، أو أن يكونوا في قائمة العار والشنار والخزي من الذين أصموا آذانهم وممن أداروا الظهر للقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وإذا كان اليهودي في أمريكا وفي أستراليا وفي كندا من هناك ينادي ويصرخ ويقول: “تنساني يميني إذا نسيتك يا أورشليم” -يقول الخطيب- فما بال عرب ومسلمين “يجاورون القدس والمسجد الأقصى المبارك يصمون آذانهم عن نداء استغاثتها، لكن الذين نقول نحن أبناء فلسطين ونعلم أن معنا كل الخيرين والصادقين والمحبين وأنتم منهم يا أهل المغرب، لسان الواحد منكم يقول: “لبطن الأرض خير من ظهرها أن تمس القدس وفي أحدنا عين تطرف أو عرق ينبض”.”
وذكر تاريخ المغاربة الحافل بالتضامن والنصرة والإنجازات التي سجلت في السجل الذهبي للقضية الفلسطينية عموما والقدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، “كيف لا وما يزال باب المغاربة شاهدا على عظيم عطايا أجدادكم”.
الخطيب ذكّر بقيمة القدس “الجوهرة” وبتاريخها باعتبارها مصدر فخر لكل عربي ومسلم، متأسفا لكونها اليوم “تتعرض لمشاريع ظالمة، ليس فقط عبر التدنيس والاقتحامات اليومية وإنما عبر خطوات متقدمة لهدم المسجد الأقصى المبارك لبناء هيكل ثالث مزعوم على أنقاضه”.
ولكننا نقول لقادة المؤسسة الإسرائيلية -يضيف القيادي الفلسطيني البارز- “ما أغباهم هؤلاء الذين لا يقرؤون التاريخ ليجدوا أن التاريخ سيخاطبهم بصوت عال وعال جدا يقول لهم نعم لقد احتلت القدس في العام 1948 في جزئها الغربي، وسمي هذا التاريخ يومها بتاريخ النكبة والجيل سمي جيل النكبة، ثم استكمل احتلال القدس عام 1967 في جزئها الشرقي وسمي ذلك الجيل بجيل النكسة، فظن الصهاينة أن الأمة قد شيعت إلى مثواها الأخير وإذا بهذا الجيل المبارك الخير في هذه الأيام يقف موقف العز والشرف ليقول لهم؛ إن كنتم فعلم ما فعلتموه وقد قابلكم جيل النكبة ثم جيل النكسة فإنكم اليوم لن يقابلكم إلا جيل النخوة والنصرة”.