علق الناشط الحقوقي الأستاذ محمد الرياحي الإدريسي على الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف يوم الأربعاء 24 يوليوز في حق معتقل الرأي عبد الرحمان زنكاض بقوله: “تلقينا في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وفي اللجنة المحلية لدعم معتقل الرأي عبد الرحمان زنكاض وكافة المعتقلين في هذا البلد الحبيب بكل أسف وكل أسى الحكم الاستئنافي الذي أصدرته محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، والذي يقضي بسجن عبد الرحمان زنكاض أربع سنوات سجنا نافذا”.
واعتبر، في تصريح نشرته قناة الشاهد، أن “هذا الحكم هو حكم ظالم، وحكم جائر، ولا يستند لأي قرينة ولأي دليل”، مدينا إياه “بأشد العبارات”.
وعبّر عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن الأمل الذي كان يحذوه “أن تتدارك محكمة الاستئناف ما حكمت به المحكمة الابتدائية بمدينة المحمدية، التي قضت في حكمها بسجن معتقل الرأي خمس سنوات سجنا نافذا بسبب تدوينات تدين ما تتعرض له فلسطين وسكان قطاع غزة، وتدوينات ترفض سياسة التطبيع المغربي التي تباشرها مع هذا الكيان المجرم الذي يقتل أهلنا وإخوتنا في فلسطين ويجوعهم ويحاول تهجيرهم من أرضهم بدون موجب حق”.
وتأسف “لهذا الحكم الظالم الجائر”، الذي يهدف “إلى قمع وإسكات كل الأصوات الحرة في هذا البلد الحبيب”.
وأوضح الرياحي أن معتقل الرأي الأستاذ عبد الرحمان زنكاض ينضاف إلى المعتقلين الذين توبعوا وحوكموا بسبب آرائهم وبسبب تدويناتهم وبسبب مواقفهم الرافضة للتضييق على حرية الرأي، والتدوينات التي تعبر عن رفضها لكل السياسات التطبيعية مع هذا الكيان المجرم؛ الذي خرج الشعب المغربي منذ توقيع اتفاقية التطبيع ليرفض هذا الخيار وهذه الهرولة وهذا التسونامي التطبيعي، وعد المسيرات المليونية والوقفات والتظاهرات التي عمت مختلف مدن المغرب استفتاء يعبر عن الرفض الشعبي لكل تواصل أو تنسيق مع هذا الكيان المجرم؛ الذي ما زال يقتل في الشعب الفلسطيني وما زال يمارس أبشع صور الإبادة وأبشع صور الانتهاك التي تطول حقوق الإنسان بكل تجلياتها.
وجدد المتحدث رفضه وإدانته لهذا الحكم الجائر، حسب تعبيره. وأكد استمرار وقوف الجبهة إلى جانب عائلة المعتقل زنكاض “التي فوجئت بهذا الحكم القاسي والمؤلم”، معتبرا إياه “حلقة سوداء في المسار الحقوقي المغربي ينضاف إلى مسلسل التضييق على حرية الرأي في هذا البلد”، و”إلى جانب كل معتقلي الرأي في هذا البلد الحبيب”، وإدانته للتعسفات التي تطول جميع الشرفاء والأحرار في المغرب.
هي مناسبة كذلك، يضيف الرياحي، “نجدد فيها شكرنا لكل الهيئات والمنظمات وكل الفاعلين وكل الشرفاء في هذا الوطن ولهيئة الدفاع، الذين عبروا عن مساندتهم ووقوفهم إلى جانب معتقل الرأي عبد الرحمان زنكاض وإلى جانب عائلته في هاته المحنة”.
وشدد على الاستمرار في دعم كل معتقلي الرأي، وفي سلوك كل السبل من أجل رفع هذا الظلم والحيف عن المعتقل عبد الرحمان زنكاض وعن كافة معتقلي الرأي في هذا البلد الحبيب.