أعلن الأستاذ حسن بناجح، الناشط الحقوقي والسياسي، في تصريح لوسائل إعلام وطنية، أثناء مشاركته في المسيرة الشعبية التي نظمت بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع صباح الأحد 6 أبريل 2025، انطلاقا من باب الأحد بالعاصمة الرباط، أن “الشعب المغربي الحر بنسائه ورجاله وأطفاله، وكل تياراته، بمختلف مدنه، ومن مختلف مداشره، يهب اليوم إلى هذه الساحة الرمزية، إلى هذا الشارع الرمزي” تضامنا مع فلسطين في صمودها ومقاومتها للعدوان الصهيوني الذي يخوض حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد أصحاب الأرض والحق.
“من هنا، من العاصمة الرباط، من العاصمة الشعبية التي عاطفتها وروحها وقلبها مع فلسطين، هكذا كانت منذ أجدادنا، منذ صلاح الدين الأيوبي، ومنذ كل الحروب التي خيضت على الأرض المقدسة الطاهرة، كيف لا ونحن في القدس حارة، حارة المغاربة”، بهذه الكلمات صدح بناجح قبل أن يوضح هدف التظاهرة المتميزة: “جئنا اليوم بهذه الآلاف، لنقول بصوت مرتفع عال أننا نحن فلسطين، نحن غزة، ولسنا فقط مع غزة، ما يقتل هناك من إخواننا وأخواتنا ونسائنا وأطفالنا هم منا. هناك دماؤنا، هناك أرواحنا، ولهذا سنبقى دائما على ما نعتبره أقل الواجب، ونحن نعلم أن المقاومين هناك والشعب هناك يعتبر أن هذا الصوت الذي نصدح به هنا هو سند لهم، هو عز لهم، هو إنهاض لهم، كي يعلموا أن الأمة معهم والشعب المغربي معهم”.
وأردف عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان بتوجيه رسائل إلى كل الأطراف المعنية بهذه القضية؛ أولها “وهي الأساس: إلى مقاومتنا هناك، إلى شعبنا الفلسطيني هناك؛ أن اصبروا ورابطوا واثبتوا، فالنصر حليفكم، وهذا هو المآل الحقيقي الطبيعي الضروري لأي حركة تحرر، بله أن تكون تحرر أقدس قضية نعيشها في هذا العصر وعلى مر العصور”.
وثانيها: “لنحيي شعبنا المغربي الذي ظل على مدار سنة ونصف في كل الشوارع والمدن يناصر ويساند إخواننا في غزة وفي عموم فلسطين”.
وثالثها: “لندين بأشد عبارات الشجب والإدانة، ليس فقط الكيان الصهيوني، فذلك عدو مباشر، لا يستحق الإدانة فقط وإنما نقول له نحن وإياك والزمن طويل، كما يقال، وسيكون قصيرا بإذن الله عز وجل، فكل آت قريب والبعيد ما ليس بآت. الرسالة نقولها لداعميه، لمن يتشدقون بحقوق الإنسان، لمن كانوا يحملون شعارات الحضارة وحقوق الإنسان والديمقراطية والحداثة وغير ذلك، الإدارة الأمريكية في طليعتها وجل الأنظمة الداعمة لهذا الكيان الغاشم، نقول لهم: أنتم شركاء في ذلك الدم، أنتم مسؤولون عنه، وهي جرائم لا تتقادم”.
ورابعها: وهي “رسالة قوية من العاصمة الشعبية إلى العاصمة الرسمية للمطبعين، للسلطات التي اقترفت جناية التطبيع، وما زالت تصر عليها رغم كل ما يجري في فلسطين من حرائق، نقول لهم: ينبغي أن تكفوا اليوم قبل الغد، وكل استمرار في التطبيع هو شراكة مباشرة فيما يجري هناك من حرب إبادة”.
وخامسها: “رسائل للتحية والشكر لكل من يقف مع فلسطين، لكل الشعوب، وإن قمعتها أنظمتها. لشعب اليمن الحر الذي يقف بكل شجاعة وبطولة ومروءة وكرامة من أجل إسناد غزة”.
وآخرها: “تحية لابنة المغرب ابتهال أبو السعد التي قبيل هاته المسيرة، وهي من الموافقات الجميلة العجيبة الربانية، أن تبعث تلك الرسالة للعالم، وهي تمثلنا جميعا، نقول لها: ما قمت به هو روح وعمق وما يتمناه كل الشعب المغربي، تحية لك والرزاق الله، وسيعوضك الله تعالى أفضل وأحسن منها دنيا وآخرة، وقد أعطيتِ المثال ليستمر الشعب المغربي في دعم غزة إلى حين التحرير والنصر بإذن الله عز وجل”.