أدان الأستاذ محمد حمداوي، رئيس مكتب العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان، بشدة ما وصفه بـ”الأحداث المؤسفة” التي وقعت بهولندا، و”كافة الاستفزازات والسلوكيات الصهيونية التي لا تمت إلى الرياضة، ولا إلى السلوك الإنساني الحضاري بصلة”.
وأورد، في تدوينة نشرها على صفحته بفيسبوك، وقائع هاته الأحداث، فـ”بمناسبة المباراة الكروية التي جرت في أمستردام ليلة الجمعة الماضية (8 نونبر 2024)، والتي جمعت بين فريقين هولندي وإسرائيلي، قام جمهور من المشجعين الإسرائيليين بأعمال عنف وتخريب واستفزازات واسعة للجالية المسلمة، بل وقبل ذلك للشعب الهولندي وسيادته ومبادئه الإنسانية”.
أهم هذه الاستفزازات تمثلت “في رفض الجماهير الصهيونية الوقوف احتراما لأرواح ضحايا فيضانات فالينسيا الإسبانية، بل وأشعلوا الألعاب النارية في سلوك يعارض كل المبادئ والقيم الإنسانية المشتركة”. يقول حمداوي ويضيف: “وبعد نهاية المباراة عاثت هذه الجماهير خرابا وعنفا وتدميرا للممتلكات، وشعارات منحطة يندى لها جبين الإنسانية من قبيل: “لا توجد مدرسة في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال”. الأمر الذي أدى إلى ردود فعل من الجماهير المحلية.
واعتبر عضو مجلس إرشاد الجماعة هذه السلوكات “انتهاكا للسيادة الهولندية، وإساءة للمبادئ الإنسانية والديمقراطية الراسخة التي يتشبع بها الشعب الهولندي الحر وحكومته”.
ودعا إلى “سيادة العدالة والقانون في التحقيقات، وعدم الانسياق وراء الرواية الصهيونية الملفقة التي تسعى إلى قلب الحقائق ولعب دور الضحية”.
إلى جانب ذلك، جدد الأستاذ حمداوي دعوته أحرار العالم “من أجل الضغط في اتجاه إيقاف ما يتعرض له الشعبان في فلسطين ولبنان من عدوان وحشي إسرائيلي يستعمل أحدث ما قدمته الصناعات الغربية وفي مقدمتها الأمريكية، من أجل الفتك بأصحاب الأرض، الذين يمثل 70 بالمائة منهم، النساء والأطفال”.