شكر الأستاذ محمد رقي، منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالجديدة، كل الذين “تكبدوا عناء السفر من الرباط ومن الدار البيضاء ومن كل المدن المغربية” للمشاركة في الوقفة التضامنية مع السيد مصطفى دكار أمام ابتدائية الجديدة خلال انعقاد جلسة محاكمته الثانية يوم الأربعاء 24 أبريل.
وشكر أيضا كل أعضاء هيئة الدفاع “التي أعلنت نيابتها للتضامن والدفاع عن قضية الأخ مصطفى دكار”، منوها بدورها المساند بشكل دائم للمعتقلين السياسيين.
الناشط رقي، في تصريحه من داخل الوقفة، حيا أسر المعتقلين “الذين حضروا لمؤازرة مصطفى دكار، واللجنة المحلية بالدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وسليمان الريسوني، وكافة معتقلي الرأي ومن أجل حرية التعبير “.
وطالب “بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين؛ الزفزافي ورفاقه، ومعتقلي الرأي؛ عمر الراضي ورفاقه، والمدونين، وكل الأصوات الحرة”.
ونوه بكون “نساء الجديدة ونساء أزمور، وأبناء الجديدة وبنات أزمور، كانوا حاضرين في كل المعارك منذ إعلان الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع سنة 2021، تاريخ تأسيسها على المستوى الوطني”.
وأكد المتحدث أن كل معتقلي الرأي هم “رفاقنا وإخواننا”، متعهدا بعدم التخلي عنهم. وأعلن أسفه للاعتقالات الجديدة التي طالت السادة عبد الرحمان زنكاض وسعيد بوكيوض ومصطفى دكار، في لائحة اعتبرها جديدة، إلى جانب لوائح الرأي العام والدفاع عن الحريات، “فتحت باسم الدفاع عن التطبيع”، والتي هي “عار على جبين المخزن”.
وناشد هيئة القضاء أن تكون نزيهة، عاقدا آماله “على أن يأخذ مسار العدالة طريقه وينصف هؤلاء المناضلين، وتكون هيئة القضاء إضافة إلى هيئة الدفاع نموذجا لإعطاء صورة تؤكد أن المغرب ما زال يحظى بأمل في العدالة”.
وأكد استمرار هيئته، إلى جانب كل الهيئات المناضلة، في الدفاع عن كل هؤلاء الضحايا، من الجديدة إلى الرباط إلى الدار البيضاء، وذكر بملف سلا الذي يحاكم فيه أشخاص بنفس التهم، لا لشيء إلا لأنهم مناضلون “لم يتأخروا عن أي تظاهرة”. معتبرا أن ما يقومون به “أقل بكثير مما قدمه الشعب الفلسطيني ومما قدمته المقاومة.. الذين أعطوا المثل”.
وأعلن رقي من وسط التظاهرة التضامنية أنهم يحدوهم الطموح والإرادة “أن نوصل رأينا وموقفنا لدعم الشعب الفلسطيني ولدعم مقاومته، ولدعم كل الأصوات الحرة على امتداد الخريطة العربية والدولية”، و”كلنا إيمان أن النصر قادم لا محالة، وتحرير فلسطين قادم لا محالة”، وأن معاناة الشعب الفلسطيني منذ سنة 1948 بل منذ 1917 “ستزول، وتزول معها كل قوى الإمبريالية الرجعية التي تضغط على شعور وأحاسيس الشعوب العربية”، وأن “العدل والكرامة آتية لا ريب، وتحرير كل البلاد العربية من عناصر الفساد والاستبداد آت”.