بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة 1437 قدم العالم الجليل الأستاذ محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، سائلا المولى جل وعلا أن يكون العام الجديد فرصة لنهضة الأمة وعودتها إلى الله سبحانه وتعالى.
واعتبر الأستاذ عبادي، في كلمة مرئية بثتها قناة الشاهد الإلكترونية، ما عرفته الأمة خلال هذه السنة (1436) من بأساء وضراء ومآسي هو، كما قال الحق سبحانه في غزوة أحد،)قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم. فلا ينبغي دائما أن نتهم الأعداء على ما نحن فيه من هذه الأوضاع المزرية، بل لا بد أن نحاسب الذات ونراجع أنفسنا وأن نقف موقف تأمل لنعيد النظر فيما نحن فيه)، وأكد أن الله سبحانه وتعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). واستطرد قائلا ما تعيشه الأمة من تمزق واختلاف وتطاحن وصراع دموي ومن تنكيل وهوان وعذاب لم يسبق له مثيل، ما المخرج؟ ما هو طريق الخلاص؟ (ليس لها من دون الله كاشفة) ما نحن فيه ليس له من دون الله كاشفة، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يكشف الضر). ولم يفته الحديث عن جرح الأمة في فلسطين بيت المقدس الجرح العميق الذي لم يندمل، الأقصى الذي أقصي من اهتمام المسلمين، القبلة الأولى ثالث الحرمين، وأرض المحشر والبعث والمنشر، يعيث فيها اليهود إفسادا، وإخواننا هناك من المرابطين والمرابطات ينكل بهم، وتنتهك أعراضهم ويقتلون ويشردون، ونحن نقف موقف المتفرج…).
وفي الوقت الذي ذكر أن الهجرة النبوية تعني بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللصحابة آنذاك إقامة دولة إسلامية في المدينة المنورة، تحقق فيها الإخاء وسادت معاني الأخوة والتراحم والتآزر والتكارم بين المومنين…)، ختم الأمين العام رسالته إلى الأمة بقوله فلنتخذ من السنة الهجرية الجديدة منطلقا لجمع شتاتنا وتوحيد صفنا والصلح فيما بيننا ومد الجسور بين المسلمين لنستعيد مجدنا وقوتنا وعزتنا، ولنكون كما الله سبحانه وتعالى أن نكون)كنتم خير أمة أخرجت للناس لإنقاذ الناس لتعليم الناس لإخراج الناس من الظلمات إلى النور لإكساء الناس).
شاهدوا كلمة الأمين العام مرئية على قناة الشاهد.