أعلن المهندس أبو الشتاء مساعف، مسؤول لجنة التنظيم بالجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن الوقفة التي تم تنظيمها يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، تأتي في سياق الوقفات التي تنظمها السكرتارية الوطنية للجبهة كل ثلاثاء أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، وأنها تزامنت هذا الأسبوع “مع اليوم 388 من الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد إخواننا في قطاع غزة”، وفي لبنان وغيرها من البقاع التي وسّع فيها الكيان الصهيوني إرهابه ومجازره.
الوقفة تزامنت أيضا، يصرح مساعف: “مع حدث خطاب ماكرون في البرلمان الذي يفترض أن يمثل إرادة الشعب المغربي، وللأسف وهو في عقر البرلمان يصرح الرئيس الفرنسي أن حماس همجية وما وقع في السابع من أكتوبر يعتبر عملا إرهابيا، وقال إنه من حق الكيان الصهيوني أن يدافع عن نفسه”.
تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدّه الناشط في قضايا الأمة خصوصا القضية الفلسطينية “إهانة للشعب المغربي الذي يخرج دائما في مسيرات مليونية داعمة للقضية الفلسطينية مقدما استفتاء شعبيا لرفضه للتطبيع”، معتبرا أنه “ساوى بين الجلاد والضحية”، وأنه “تصريح استعماري ينحاز إلى المجرم الصهيوني”.
وردا على ما وصف به ماكرون المقاومة تساءل مساعف مستنكرا: أليست الهمجية هي حصار غزة أكثر من 18 سنة؟ أليست الهمجية هي قتل الأطفال والنساء؟ أليست الهمجية هي هدم المساكن على رؤوس ساكنيها أمام سمع وبصر المنتظم الدولي الذي صم -للأسف- أذنه عما يجري؟
المتحدث قال كذلك إن تصفيق البرلمانيين وهم، بحسبهم، “ممثلو الشعب” المغربي فيه “إهانة لنا”، وأيضا انتظار الاعتراف “بسيادتنا لأراضينا من قبل من أيديه ملطخة بالدماء، وهو شريك فيما يقع في قطاع غزة، فهو داعم للكيان الصهيوني، إضافة إلى الإدارة الأمريكية ودول الغرب”، وأورد تصريحا للوزير الأول الفرنسي مؤخرا جاء فيه “إن ما تقوم به إسرائيل من قتل لمحاربة الإسلاميين والإسلام هو دفاع عن الغرب، فإن سقطت إسرائيل سيسقط الغرب” معتبرا ذلك “قمة في الخسة والحقد”، ليذكّره “بما قامت به بلاده في مستعمرات سابقة، وكم قتلت من الأبرياء ومن المدنيين”. وخلص إلى أنه “على الرئيس أن يعتذر للشعب المغربي، وعلى المصفقين أن يعتذروا للشعب المغربي”.
وشدد القيادي في الجبهة على أن “الشعب المغربي سيبقى دائما مع القضية الفلسطينية، وهو يرفض التطبيع رفضا مطلقا، وللأسف يستمر فيه النظام المخزني لا يأبه ولا يسمع لنبض شارعه”.