بدأ اليوم الأحد 19 يناير 2025 تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الوحشية الجماعية، التي شنها الكيان الصهيوني على مدار 470 يوما ضد الفلسطينيين في قطاع غزة الأعزل، والتي أودت بحياة أزيد من 46 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال النساء.
وعقب توقف القصف الصهيوني المدفعي والجوي، تكشّف حجم الدمار المهول الذي خلفه الكيان، والذي طال معظم المباني والمنازل والمؤسسات على طول مدن ومحافظات القطاع.
ورغم حجم المصاب وهول الفاجعة، إلا أنه شعب غزة العظيم سرعان ما أبرز مظاهر الحياة والفرح، وهو ما تجلى في العودة السريعة لآلاف الغزّيين الذين أتيحت لهم العودة إلى ما تبقى من منازلهم، وأيضا من خلال استقبالهم ورفعهم شعارات التأييد والدعم لقوى الشرطة والدفاع المدني التي بدأت في الانتشار ولبعض فصائل المقاومة التي ظهر عدد من أفرادها، ليتأكد أن أصحاب الأرض باقون هنا صامدون وأنهم حاضنة مخلصة لمقاومتهم الفذة.
على المستوى العسكري والسياسي، انسحبت وحدات جيش الاحتلال من معظم مناطق القطاع وأوقف إطلاق النار وخرجت بعض ألويته من قطاع غزة. من جهتها حركة المقاومة الإسلامية حماس أكدت التزامها “بتنفيذ بنود الاتفاق، الذي هو ثمرة صمود وصبر شعبنا العظيم، والثبات الأسطوري لمقاومتنا الباسلة أمام آلة الإرهاب والقتل الصهيونية”.
أما على مستوى تبادل الأسرى، فقد سلمت الحركة للوسطاء أسماء الأسيرات الثلاث اللاتي سيتم الإفراج عنهن، وسلمت في المقابل للوسطاء قائمة الأسرى الفلسطينيين الـ90 الذين يتوقع أن يتم الإفراج عنهم اليوم الأحد، 78 منهم سيتوجهون إلى الضفة الغربية و12 إلى القدس الشرقية. وشددت على أن “أسرانا الأبطال على موعدٍ مع الحرية ابتداءً من اليوم، وهو عهدُنا الثابت معهم دوماً، حتّى يكسروا أغلال السجَّان ويتنسموا الحريَّة في سماء فلسطين”.
هذا وقد وجّهت حماس إلى شعب غزة العظيم أسمى عبارات التحيَّة والفخر، متعهدة بأن “نكون الأمناء على حقوقه والمدافعين عنها، حتّى التحرير الكامل للأرض والمقدسات”، ودعت كلّ العالم إلى الوقوف إجلالاً للصمود الأسطوري لأهلنا في غزَّة، وتقديراً لصبرهم وتضحياتهم.