“طهروا هذه الأجساد طهركم الله، فإنه ليس عبد يبيت طاهرا إلا بات معه ملك في شعاره لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا”؛ بهذه الوصية النبوية الغالية افتتح الدكتور ياسين لحلو الحلقة الأولى من الموسم الثاني من سلسلة “سفينة الروح” الذي اتخذ له عنوان “الطب النبوي”.
ونوه الدكتور لحلو إلى أن الطهارة “نظافة الظاهر ونقاء الباطن”، ذلك أن “الأجساد تعيش في أحشائها القلوب، التي هي محط نظر الله تعالى ومنبع النور والخير؛ إن هي تطهرت وتنورت وعمرت حتى تصلح فيصلح الله بها قلوبا عميا وآذانا صما”.
ولئن كان “طب القلوب علم يصطفي إليه الله تعالى من يشاء من عباده الصالحين؛ الأنبياء والمرسلون ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين”، فإن طب الأبدان “مشترك بين البشر، مع فارق عظيم الشأن ألا وهو الوحي الجامع لمفاتيح العلوم الذي خص الله به أهل الإيمان ليجعلوه إماما ينطلق منه للبحث العلمي المخترع الصانع لا البحث الأكاديمي المقيِّد المقيَّد” يوضح لحلو.
واستدعى المتحدث كلاما للترمذي رحمه الله تعالى يقول: “أصول الاستفراغ خمسه جاءت بها السنه: وهي الإسهال والقيء وإخراج الدم والعرق”، ليؤكد أنه يتوافق مع القواعد العلاجية العشر في الطب الصيني التقليدي؛ التي يختار منها الطبيب ما يناسب كل شخص، وتستعمل في الوقاية والعلاج.
ومن الطرق الحديثة المستعملة طبيا في التطهير الجسدي، يضيف لحلو؛ ما أشار إليه الدكتور الفرنسي “سينيالي” في كتاب سماه “التغذية.. الطب الثالث”؛ أدرج فيه حمية غذائية من خمسة بنود من شأنها تطهير الجسد من السموم المتراكمة في الخلايا، وبالتالي علاج عدة أمراض ناتجة عن تراكم تلك السموم كليا أو جزئيا.