سنة على انطلاق الجائحة.. الأستاذة الكمري: كورونا كشفت سَوْءَات الفساد المستشري في مفاصل الدولة

Cover Image for سنة على انطلاق الجائحة.. الأستاذة الكمري: كورونا كشفت سَوْءَات الفساد المستشري في مفاصل الدولة
نشر بتاريخ

قالت الباحثة في الشأن السياسي الأساتذة خديجة الكمري بأن الدولة في المغرب “ظلت متصالحة مع طبيعتها السلطوية”، وذلك في سياق تقييمها لمرور سنة على تعاطيها مع تدبير الجائحة، كاشفة أنها لم تتفاجأ من “كيفية” تعاطي السلطة مع الحدث المستمر.

عضو المجلس الوطني للقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان أوردت، في حوار مطول مع موقع الجماعة نت ننشره لاحقا، جملة تجليات تعزز الاتجاه الذي ذهبت إليه؛ من ذلك “احتكار تدبير الملف في جو من التعتيم والغموض لفّ العملية برمتها”، و“استغلال الحدث لترسيخ منطق الاستبداد خاصة في المبالغة في استعمال القوة ضد بعض التجاوزات من طرف بعض المواطنين، أو في تصفية الحسابات السياسية مع مجموعة من الأصوات المعارضة التي تغرد خارج سرب المخزن”، إضافة إلى مجموعة من الانتهاكات التي ارتكبت ضد حقوق الإنسان، كما تقول.

وفي ظل بنيات اجتماعية هشة جدا غير قادرة على توفير الخدمات اللازمة للمغاربة حتى في مرحلة ما قبل كورونا، ما كان من الجائحة، توضح الكمري، سوى “كشف الستر عما تبقى من سوءات الفساد المستشري في مفاصل الدولة وعن حجم الفجوة بين إمكانات المغرب وثرواته وبين ما يعيشه المغاربة من حرمان حتى من حقوقهم الأساسية”، مشددة على أن الحديث عن النجاح هو فقط من “البروباغندا التي يعتمدها المخزن لتلميع صورته”، مؤكدة أنه “لولا ألطاف الله تعالى بعباده المستضعفين، ولو أن انتشار العدوى كان بمثل الشراسة التي انتشرت بها في أوربا وأمريكا لقضت في بلدنا على الأخضر واليابس ولكانت الكارثة أعظم”.

ولم يفت الباحثة السياسية أن تقف عند المقاربة الأمنية التي تسيّدت خلال هذه المرحلة زيادة في “التنكيل بالمواطن وإطلاقا ليد الاستبداد وزبانيته للمزيد من التسلط والاستعلاء”، ناهيك عن أن استغلال حالة الطوارئ “لإسكات الأصوات المعارضة كما حدث لمجموعة من الصحفيين والحقوقيين والنشطاء، ولضرب الحق في الاحتجاج في الشارع العمومي بدعوى الخوف من انتشار العدوى وبالتالي قمع مجموعة من التظاهرات لفئات سياسية ونقابية..”.

وأشارت أيضا إلى ما اعترى بعض القرارات، من ذلك مثلا ما تم عندما فتحت المقاهي والنوادي الرياضية في مقابل استمرار قرار إغلاق المساجد بدعوى الخوف من أن تشكل بؤرا لانتشار العدوى، وهو ما شكّل تضيف القيادية في القطاع النسائي “تناقضا صارخا عبّر عن انتقائية فجة وغير مقبولة وتطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الأسباب الحقيقية وراء استمرار قرار غلق المساجد”.

ترقبوا الحوار كاملا مع الأساتذة خديجة كمري يوم الخميس على موقع الجماعة نت.