علق المهندس أبو الشتاء مساعف عن خبر يتداوله إعلام الكيان الصهيوني يخص استقبال رئيس مجلس المستشارين المغربي يوم الخميس 7 شتنبر 2023 بالكنيست استجابة لدعوة رئيسه المدعو أمير أوحانا، وهو الحدث الذي يعتبرونه تاريخيا! وأعلنوا الاحتفال بالاستقبال عن طريق السجاد الأحمر و”حرس الشرف” الصهيوني.
وتداول الإعلام الصهيوني الخبر على أن الزيارة هي رد للزيارة التي سبق أن نظمها رئيس الكنيست إلى البرلمان المغربي قبل حوالي ثلاثة أشهر، معبرين بذلك عن دخول التطبيع بين السلطات المغربية والصهاينة مرحلة جديدة.
مساعف، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، اعتبر أن حقيقة هذا الخبر لا تتجاوز كونها “يوما أسود ينضاف إلى الأيام الأخرى التي سجلت منذ التوقيع على اتفاقية الشؤم والخزي والعار”.
وسجل أسفه وحسرته في تدوينة له في صفحته بفيسبوك من كون هاته الشخصية الزائرة “تنتمي إلى حزب علال الفاسي رحمه الله وتقود نقابة مركزية…”.
وشدد مساعف على أن هاته الزيارة تعد ضربة “غدر” في ظهر الشعب الفلسطيني، موضحا أن التاريخ سيشهد عليه بأنه “أول سياسي عربي يزور الكنيست، في الوقت الذي يمارس فيه الكيان الصهيوني أبشع مظاهر الوحشية في حق الشعب الفلسطيني”.
ويحدث ذلك وفق تدوينة الناشط المغربي في مناهضة التطبيع، في وقت يستمر فيه العدوان على الأقصى والقدس والضفة، وشن حملة عدوانية على الأسرى في سجون الاحتلال يقودها المجرم وزير الأمن المدعو بن غفير.
وتابع عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، موضحا أن هاته المبادرة “لا تمثل الشعب المغربي الأبي الذي يرفض التطبيع كيفما كان شكله ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى استرجاع كامل حقوقه”.
ولم يفت مساعف أن يحيي الحركة الأسيرة “على وقوفها في وجه مخططات وبرامج الكيان المجرم رغم ما تتعرض له من إجهاز على حقوقها”.