تهاتف الشركاء
ليبثوا أمرا في الجريمة النكراء
أو ليزلزلوا القاعات بخطبة عصماء
تعاهد الشركاء
أن يتفانوا في خدمة أبناء العم الدخلاء
متنصلين من العهود من الوفاء
ماعسانا نفعل لشعب
كتب عليه الشقاء
أو لأرض أضحت
مبتغى الزعماء
اجتمع الشركاء الرؤساء
فبيتوا أمرا في الخفاء
أمرا خطيرا حقيرا
لوأد ما تبقى من الشرفاء
لسحقهم جوعا وعطشا
يتوسلون لقطرة ماء
لدفنهم تحت الركام
أمواتا وأحياء
ينددون بالقتل بالتهجير
بكل هذا العناء
بينما يرسلون الغوث
دعما للقطاء
تهافت الجبناء
على لعق الحذاء والرداء
لشرطي العالم أصل المحن والبلاء
مؤكدين على بقاء جسر المحبة
والتبعية ثم الولاء
وحبل المودة والطاعة العمياء
لا يهزهم ما سال على الأرض
من دمع الثكالى ولا الدماء
يداس على شرفهم يمرغ بكرامتهم
فقد نجحوا في حماية
الدويلة الرعناء
تناصح أصحاب المعالي الحكماء
ويحكم ويلكم انصروا عروشكم سطوتكم
لا يضركم من ضل سبيله
لمقارعة الأعداء
لنصرة غزة العزة والكبرياء
ضيقوا عليهم المنافذ
فلا أرض تسعهم ولا سماء
هؤلاء مرتزقة باعوا شرفنا
من أجل السلطة من أجل البقاء
لم يرحموا الأمة ولا الدين ولا التاريخ
حسبهم المزابل والكراهية والجفاء