مفخرة من مفاخر الفكر الإسلامي، وعلم من أعلام الأمة وأئمتها، حباه الله بكرامة الشهادة في سبيله، وساق على يده علما غزيرا فياضا. له ديباجة مشرقة وبيان أخاذ، مضافا إلى ذلك صولة الأسد الهادر وثقة المؤمن المستقتل، وصوته رحمه الله ورضي عنه أبلغ الأصوات وأبعدها صدى في كشف عورات الجاهلية وجلو النورانية الإسلامية وعزة المومنين بالله ورسوله. كان رحمه الله كاتبا مرموقا، فلما أكرمه الله بصحبة الشيخ الجليل سيدي حسن البناء اكتمل نضجه وعلا نجمه…
عبد السلام ياسين، الإسلام بين الدعوة والدولة، ص 312-313.
وصدق في الله ولي الله تعالى مفخرة العلماء في هذا العصر سيدي سيد قطب، فدعا العبد الخاسر فرعون الاشتراكية والقومية المتدجل بالشعارات الإسلامية إلى الحق، فغضب الفرعون وسفك دماء المؤمنين الزكية، وقتل عالم الإسلام ولم يقبل فيه شفاعة المسلمين في مشرق ومغرب. ورأيت ورأى الناس خزي الفرعون بعد سنة واحدة ومذلته وهزيمته وحزبه أمام أخس الناس وأرذلهم على وجه الأرض. ونعلم ما أخبرنا به الحق جل جلاله من مصير الظالمين السفاكين يوم القيامة.