شهدت ساحة الميناء بطنجة قرب برج دار البارود مساء الأحد 20 أكتوبر 2024، تجسيدا شبه واقعي للمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة وخصوصا في جباليا ورفح، حيث يواجه المواطنون العزل القصف المميت والحارق وحرب الإبادة الوحشية التي يقوم بها كيان الاحتلال، الذي لا يجد له من رادع سوى رجال المقاومة الأشاوس وعلى رأسهم أمير الشهداء القائد يحيى السنوار رحمه الله، ومن خلفه حركات فصائل المقاومة وكل أفراد الشعب الفلسطيني في غزة خاصة في شمالها الذين رفضوا النزوح والهروب تحت كل الظروف.
العرض قُدّم خلال وقفة دعت إليها الجبهة المغربية للتضامن مع فلسطين ومناهضة التطبيع بطنجة، حيث رفعت الحشود صور معبرة للشهيد يحيى السنوار والأعلام الوطنية لفلسطين ولبنان، كما رددوا شعارات تستنكر استمرار القصف الصهيوني العشوائي في كل من غزة وجنوب لبنان.
لتنطلق بعد ذلك مسيرة حاشدة في اتجاه السوق الداخل، جابت أزقة المدينة القديمة نحو ساحة 9 أبريل – السوق دبرا، ثم اجتازت شارع الحرية متجهة نحو ساحة فرنسا حيث رفع المشاركون هتافات قوية منددة بدعم أمريكا وفرنسا للهجمة الصهيونية الشرسة.
بعد ذلك استمع المتظاهرون وعموم الساكنة إلى كلمة أحد أعضاء الجبهة؛ ندد فيها باستمرار التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني، ودعا إلى وقف حرب الإبادة، مع الإشادة بقادة المقاومة الذين قدموا أرواحهم لخدمة القضية الفلسطينية، وجدد استمرار الجبهة ومعها ساكنة طنجة في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني خاصة مع استمرار الحرب وارتقاء آلاف الشهداء. وختمت المسيرة بتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء.