تتواصل المواجهة بين عناصر المقاومة الفلسطينية الباسلة وقوات الاحتلال “الإسرائيلية” داخل مستوطنات غلاف غزة، لليوم الثالث على التوالي من بدء عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقها الجناح العسكري لحماس فجر السبت 7 أكتوبر، والتي باغتت المستعمر وأربكت كل التوقعات، مع ارتفاع في عدد القتلى والأسرى.
وأفاد الإعلام “الإسرائيلي” بسقوط 800 قتيل و2506 مصاب، في حين ارتقى 560 فلسطينيا شهيدا وأصيب أكثر من 2900 حسب أحدث إحصائية، لحد الساعة، أعلنت عنها وزارة الصحة في غزة، جراء القصف العشوائي الصهيوني للمدنيين.
ويقاتل المقاومون الفلسطينيون برا وبحرا، حيث وصلوا صباح اليوم عبر البحر شاطئ زيكيم شمال قطاع غزة واشتبكوا مع جيش العدو الصهيوني، وكشفت كتائب القسام أنها قصفت تل أبيب والقدس برشقات صاروخية، ووجهت ضربات صاروخية كبيرة لأسدود وعسقلان، وأعلنت عن إدخال منظومة دفاع جوي جديدة الصنع من طراز “مُتبّر 1” إلى الخدمة، واستهدفت سربا من الطائرات المقاتلة من نوع F16i في سماء بحر غزة…
وأمام عجزه الميداني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات، عمد الجيش الصهيوني إلى شنّ غارات جوية عشوائية مكثفة على مناطق مدنية عديدة في قطاع غزة الذي يعيش حصارا منذ 2006، أنتج أوضاعا متدهورة على جميع المستويات تحت أنظار العالم الذي يأخذ موقع المتفرج. أسفر عدوان المحتل عن تدمير 10 مساجد على الأقل (كليا أو جزئيا) و4 مدارس والعديد من المباني، وقصف سوقا بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ومحيط الجامعة الإسلامية بغزة، ومقر إذاعة القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف.
وأمر وزير الدفاع “الإسرائيلي” بفرض حصار كامل على غزة، وقطع الكهرباء والطعام والوقود عنها.
ودارت اشتباكات على الشريط الحدودي مع لبنان اليوم بين قوات المقاومة هناك وجيش الاحتلال، كما تم إطلاق عدد من الصواريخ في اتجاه الأراضي المحتلة.
وتعليقا على الأوضاع، قالت المقررة الحقوقية الأممية إن ملايين الفلسطينيين يعيشون في ظل احتلال عسكري عنيف يحرمهم يوميا من حقوقهم، وأنه ينبغي ألا تكون هناك مستوطنات وفق القانون الدولي.