جدد المغاربة اليوم، الجمعة 25 أبريل 2025، خروجهم في وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة أمام عدد من المساجد، استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في الجمعة الثالثة والسبعين لطوفان الأقصى، تحت شعار: “غزة تستصرخكم”، في مشهد وطني متجدد من الغضب والتضامن الشعبي مع الذين يتعرضون للإبادة من قبل آلة الاحتلال الغاشم.
وتزامنت هذه الوقفات مع تصاعد الجرائم الصهيونية ضد المدنيين في قطاع غزة، وسط انتشار صور صادمة تُظهر إحراق خيام ومنازل على رؤوس ساكنيها، مع الاستهدافات الممنهجة للأطفال والنساء بالقصف المباشر لما تبقى من البنايات وللخيم والتجمعات السكنية، في ما اعتبره المحتجون “جرائم حرب مكتملة الأركان” وواحدة من أبشع صور الإبادة في العصر الحديث.
وشدد المتظاهرون على أن هذا العدوان المتواصل الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، يجري تحت غطاء من الصمت الدولي والتواطؤ المفضوح للأنظمة العربية، وبدعم مباشر من طرف الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تمارس دور الشريك الرسمي في هذه المجازر عبر دعمها العسكري والمالي والسياسي للاحتلال.
وفي أجواء ملؤها الحزن والغضب، رفع المحتجون شعارات التنديد بالمواقف الرسمية العربية والإسلامية، التي وصفوها بالعاجزة والمتخاذلة، مؤكدين أن الشعوب وحدها هي التي لا تزال تعبر عن غضبها الصادق تجاه فلسطين، في وقت لم تتمكن فيه الأنظمة ولا مؤسساتها من كسر الحصار أو إيصال مساعدات غذائية وطبية للمدنيين الذين يواجهون المجاعة والموت تحت الأنقاض وبين الخيم وفي العراء.
ولم يفوّت المحتجون المناسبة دون توجيه رسائل قوية إلى الداخل المغربي، حيث جددوا رفضهم القاطع للتطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني، واعتبروه “وصمة عار في جبين الدولة المغربية”، مستنكرين استمرار العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع الاحتلال رغم ما يرتكبه من جرائم مروعة، مطالبين بوقف فوري للتطبيع، وطرد الطاقم الصهيوني وإغلاق مكتب الاتصال في الرباط.
وقد شكلت هذه الوقفات جزءا من سلسلة تحركات شعبية أسبوعية تنخرط فيها مختلف المدن المغربية، وتعبر من خلالها عن ثبات الموقف الشعبي الرافض للتطبيع، والمؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، والمصمم على إيصال الصوت رغم الحصار الإعلامي والسياسي.
وختمت الوقفات بالدعاء لشهداء فلسطين، ولأهل غزة بالصبر والنصر، وللأمة الإسلامية بالوحدة واليقظة ضد ما يحاك لقواها الحية في السر وفي العلن، وسط تأكيدات من المحتجين على استمرار التعبئة الميدانية حتى رفع الحصار وزوال الاحتلال.
وفيما يلي صور من الاحتجاجات في المدن المغربية:
مكناس (7 وقفات) مسجد السباتة، مسجد النور، مسجد الياسمينة، مسجد التقوى، مسجد الإمام مالك، مسجد الإخلاص، مسجد السلام
مدينة تطوان (4 وقفات): مسجد القصبة – جبل درسة، مسجد المحسنين – كويلمة، مسجد عمر بن عبد العزيز – حومة طنجاوة، مسجد الأمة.
مدينة طنجة (3وقفات): مسجد الحمدي بحي طنجة البالي، مسجد بومغايت بحي بلاصاطور، مسجد القصبة بحي القصبة
مدينة القصر الكبير (ثلاث وقفات): مسجد أسامة بن زيد بحي بنحدو ومسجد الزهري بحي الشرفاء (قرب الجمعاوي) ومسجد الزيتونة بحي الاندلس
مدينة بركان (وقفتان): مسجد معاذ بن جبل ومسجد أنس بن مالك
عين بني مطهر: مسجد الإيمان حي الزياني
مدينة ورزازات: مسجد البساتين بتابونت
مدينة تنغير: مسجد حي الفلاحة
مدينة أيت ملول: مسجد أومولود القليعة، مسجد الجامع الكبير أسايس
مدينة تازة: مسجد الموحدين (حي المسيرة الثانية)
مدينة بلفاع: مسجد أبوبكر الصديق
مدينة أكليم: المسجد الكبير
مدينة الدار البيضاء: مسجد الرحمة
مدينة الجديدة: مسجد ديار المنصور
مدينة العرائش: مسجد الامام مسلم
مدينة جرسيف: مسجد الإمام البخاري
مدينة الحسيمة: مسجد حي سيدي عابد
مدينة مشرع بلقصيري: مسجد الإمام الشاطبي بحي بيطات
مدينة سيدي يحيى الغرب: المسجد الأعظم
مدينة زاكورة: مسجد البر/ ليراك 1
مدينة سيدي سليمان: مسجد أولاد زيد
مدينة أزمور: اثنين اشتوكة المسجد الأعظم
مدينة القنيطرة: مسجد الغفران
مدينة صفرو: مسجد حي لالة يزة
مدينة سيدي قاسم: مسجد أفكا
مدينة المضيق (وقفتان): وقفة أمام مسجد أغطاس، وقفة أمام المسجد الأعظم
مدينة خنيفرة: مسجد حي أم الربيع
مدينة أبي الجعد: مسجد الزكراوي
بمدينة الفقيه بن صالح: مسجد الامام مالك
مدينة سيدي بنور: مسجد حي السعادة
مدينة أكادير: مسجد أهل الإيمان بحي أمسرنات
وجدة: 5 وقفات بمساجد أبو عبيدة بن الجراح وزيد بن الأرقم والفردوس والصفة والغفران الجديد
الرباط: مسجد بدر
سلا: مسجد الإمام مالك
الناظور: مسجد الحاج مصطفى
تاوريرت: 3 وقفات بمساجد خالد بن الوليد والمختار السوسي وعبد الله بن عباس
سلوان: مسجد صوناصيد
زايو: مسجد حي النهضة
تندرارة: مسجد محمد السادس
تيفلت: مسجد بلكورة
الدار البيضاء: مسجد النور ومسجد طارق
خريبكة: ساحة المجاهدين
أحفير: مسجد الشفاعة
البيضاء: مسجد عبير
