بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أقدمت العديد من الهيئات المغربية اليوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024 على الاحتجاج والتظاهر تنديدا بالوضع الحقوقي في البلاد والذي يعرف العديد من الخروقات على مختلف المستويات، واستنكارا للمجزرة الصهيونية المتواصلة منذ أزيد من عام ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.
ففي العاصمة الرباط، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وقفتها الأسبوعية أمام قبة البرلمان، إسنادا لغزة وفلسطين سيرا على فعلها الأسبوعي. كما استغلت تزامن اليوم مع الذكرى الحقوقية للتعبير عن التعسفات السلطوية ضد المغاربة خاصة ما يهم منها التضييق على النشطاء ومتابعتهم وفبركة الملفات في حقهم.
وفي طنجة، نظمت الجبهة وقفة بساحة الأمم حجت إليها الساكنة ابتداء من الساعة السابعة والنصف، للتعبير عن إدانتها القوية للإبادة الوحشية للكيان المحتل في حق شعب غزة وفلسطين ولبنان كما عبرت عن دعمها المطلق للمقاومة الفلسطينية.
الوقفة عرفت كلمات كل الأطراف المشكلة للسكرتارية المحلية للجبهة بطنجة؛ ابتدأتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تم تلتها كلمة منتدى الإنصاف والحقيقة، تم كلمة الفيدرالية المغربية لحقوق الإنسان، فكلمة الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، ثم كلمة ختامية باسم الجبهة. الوقفة تخللتها لوحة فنية لمجموعة من الزهرات بمدينة طنجة قدمت فيها أغنية “سلام لأهل غزة”، وختمت بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء.
نفس المشهد تكرر في مدينة الدار البيضاء؛ حيث تجمعت عدد من الهيئات الحقوقية والمدنية للتظاهر في ساحة الماريشال. وقد كانت الوقفة مناسبة للتنديد بالأوضاع الحقوقية المتردية، والتي يعيش في ظلها المواطنون المغاربة سواء في حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية وكذا في حقوقهم السياسية وحريتهم في التعبير إذ يتعرض العديد من النشطاء للتضييق والمتابعة.
وفي ساحة غزة وتحت شعار “الحق الفلسطيني، حق يأبى النسيان”، واستجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بشفشاون، أحيت ساكنة المدينة اليوم العالمي لحقوق الإنسان يومه الثلاثاء بوقفة تضامنية مع فلسطين، رفع خلالها المشاركون شعارات منددة بالجرائم الصهيونية ومطالبة بوقف التطبيع وختمت بتلاوة البيان وقراءة الفاتحة.
وبدورها شهدت مدينة الفقيه بنصالح وقفة مماثلة في ساحة باب الأحد ابتداء من الساعة السابعة مساء، كانت مناسبة لمساءلة العالم الصامت إزاء الإبادة الجارية، وتنديدا بأوضاع حقوق الإنسان في المغرب.