في أجواء روحانية مميزة وبحضور الكاتب العام للشبيبة وأعضاء من المكتب الوطني، شهدت ليلة الإثنين آخر أيام رمضان المعظم 1446هـ، حفلا ختاميا لمسابقة تجويد القرآن الكريم، “قراء شباب” في نسختها السادسة. التي نظمتها شبيبة العدل والإحسان طيلة الشهر الفضيل.
الحفل الذي بثت أطواره مباشرة في صفحة الشبيبة وفي قناة الشاهد وفي الصفحة الرسمية للجماعة، تميز بتنشيط الدكتور هشام شولادي عضو المكتب الوطني لشبيبة العدل والإحسان، الذي أضاف إلى الحفل مسحة من الإبداع، بحواراته مع المشاركين ومع لجنة التحكيم، حيث نوه بهمم المشاركين وبتعلقهم بالقرآن الكريم تجويدا وحفظا وتخلقا بأخلاقه.
هذه المسابقة التي احتفت بالقرآن الكريم وبأهله، شارك فيها 146 متبارياً منذ انطلاقها، تأهل منهم 18 مشاركاً إلى المرحلة الثانية، قبل أن يتنافس في المرحلة النهائية 7 متسابقين.
وسهرت على التحكيم بين المتبارين في هذه المسابقة، نخبة من أهل القرآن تألفت من مجموعة من القراء المتمكنين، يتقدمهم المقرئ محمد بهلافي، والفنان إبراهيم أدغم والفنان نبيل العناية والأستاذة خديجة الشرقاوي، الذين أضفوا جوا من الجمال والتميز على الحفل، حيث قدّموا ملاحظات دقيقة ودروسا مفيدة للقراء المشاركين والمشاهدين، مما أضاف للمسابقة بعداً علمياً وتربوياً مميزا.
اللجنة أيضاً أتحفت الحضور بتعليقاتها الممتعة على الأداء والانتقالات بين المقامات المختلفة، حيث تم تسليط الضوء على الأداء المميز والمهارات الصوتية التي أظهرها المتسابقون.
وفي ختام الحفل، ألقى الأستاذ رضوان خرازي كلمة باسم شبيبة العدل والإحسان شكر فيها المتبارين ولجنة التحكيم على جهودها والحاضرين واللجنة التقنية وكل من ساهم من قريب في إنجاحها، وشدد على أن شعار هذه السنة “بالقرآن تحيا قلوبنا ويبنى عز أمتنا”، هو شعار يجمع بين أمرين هو الخلاص الفردي والجماعي، وعبر عن سرور الشبيبة بالمشاركة الواسعة لشباب هذا الوطن في مسابقة القرآن، موضحا أن هذه المشاركة هي دليل على أن المغاربة متشبثون بالقرآن وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي الختام أعلنت اللجنة عن المتسابق الفائز من الذكور وأخرى من الإناث، وخُص جميع المتبارين بهدايا تشجيعية وشهادات تميزية ليختم الحفل على نغمات التبريك والتغني بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.