يستمر فضيلة الأستاذ محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، في شرحه لكتاب الإمام عبد السلام ياسين “شعب الإيمان”، حيث يتناول بالتفسير في هذه الحلقة الأحاديث رقم 76 – 77 – 78 – 79 – 80، الخاصة بتعظيم حب آل البيت وإكرامهم، والمدرجة في الخصلة الأولى؛ الصحبة والجماعة، الشعبة الثالثة: صحبة المؤمنين وإكرامهم. وكعادته في كل مجلس، فإنه يعطي نبذة عن راوي الحديث قبل أن يتناول الحديث بالتفسير.
الحديث رقم: 76
لفت فضيلة الأستاذ عبادي إلى أن هذا الحديث “طويل، وفيه فوائد كثيرة، نقف عند بعضها إن شاء الله تعالى“.
وحول رواة الحديث قال: “زيد بن حيان وحسين بن صبرة وعمر بن مسلم رحمهم الله تعالى من التابعين، وزيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه وأرضاه من الصحابة الأجلة، توفي بالكوفة، وكان يتيما في حجر عبد الله بن رواحة في المدينة المنورة، عُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر فرده لصغر سنه. وفيه أنزل الله سبحانه وتعالى عز وجل قوله: لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، سمع هذا الكلام من عبد الله بن أبي بن سلول، وكان عبد الله يقصد بالأعز نفسه وبالأذل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنكر عبد الله بن أبي قوله، فأنزل الله سبحانه عز وجل آية تصدق سيدنا زيدا بن أرقم”.
وأردف مخبرا عن فضل هذا الصحابي الجليل “روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم 70حديثا، وغزى معه 17 غزوة رضي الله تعالى عنه وأرضاه“.
وفي شرح الحديث، قال فضيلة الأستاذ عبادي: “ذهب إليه – يقصد زيدا بن أرقم – التابعون الثلاثة وطلبوا إليه أن يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف: “التابعون كانوا يغبطون الصحابة لأنهم حرموا صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله“.
ومما يستفاد من الحديث “أنه يجوز مدح من يأمن على نفسه الفتنة.. ويستفاد أيضا أنه إذا بلغ الإنسان إلى شيخ ليأخذ عنه الحديث أن يثني عليه خيرا حتى ينفتح عليه ويفيده مما معه..” يوضح الأستاذ عبادي.
وتابع شارحا: “الخير الكثير هو صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحبة لا يساويها شيء من الأعمال، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصغار التابعين “لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا أو فضة ما بلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه”، الصحبة أمرها عظيم عند الله سبحانه وتعالى عز وجل، فهي السبب الذي جعل الصحابة أفضل خلق الله بعد أنبياء الله سبحانه وتعالى عز وجل.. ولا يشترط في الصاحب الرؤية البصرية، المحدثون يعرّفون الصاحب “كل من اجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن به ومات على ذلك” ليدخل في تعريف الصحابة العميان منهم الذين لم يروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن اجتمعوا به..”.
وأضاف مسترسلا: ““يا ابن أخي” تعبير للتحبب والتلطف، فهو لم يكن ابن أخيه، وكان هذا من عادة العرب. وقوله: “لقد كبرت سني”، لأن عمره كان يتجاوز الثمانين عاما، “وقدم عهدي” طال العهد بين سنه آنذاك والعهد الذي سمع فيه من رسول الله، “ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله”، فالإنسان عندما يكبر في السن يعتريه النسيان وتضعف ذاكرته.. تحرّج الصحابي من أن يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة أن يحصل نسيان أو خطأ أو تحريف لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.. و”قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا”، هذه الخطبة ليست خطبة جمعة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يخطب الجمعة في الأسفار، لأن المسافر لا جمعة عليه، هذه خطبة وعظية تتضمن وصية.. “بماء يدعى خُما بين مكة والمدينة” هذا المكان موقعه قريب من الجُحفة حيث يحرم أهل المغرب وكل من سكن غرب مكة المكرمة، في هذا المكان غدير خم، والغدير مكان يجتمع فيه الماء..”.
وزاد مجليا معنى الحديث ومستقرئا فوائده: ““فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكّر”، يدل على أنه يستحب للخطيب قبل أن يبدأ خطبته أن يحمد الله ويثني عليه وأن يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم..
“أما بعد”، بها يفصل بين الثناء على الله والخطبة.
“ألا أيها الناس” للتنبيه..
“يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب”، أي يوشك أن يأتي ملك الموت فأسلم روحي إلى بارئها، بمعنى يوشك أن أموت..
“تارك فيكم ثقلين” سميا بالثقلين لثقلهما ولثقل أمانتهما والعمل بهما؛ كتاب الله “إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا” ولو لم ييسره الله سبحانه عز وجل لما استطاع أحد أن يقرأه “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر”، فالقرآن شيء ثقيل؛ عظيم عند الله تعالى، في شقيه الثقل الفعلي أو الثقل التبعي وهو العمل بالقرآن والقيام بحقوقه..
“فيه الهدى والنور”، الهداية هي الدلالة على الله وعلى الخير..”.
وفي الشق الثاني من الحديث، وهو المقصود في تبويب الكتاب، “وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي”، تساءل الأستاذ عبادي “من هم أهل البيت؟” ليوضح أن العلماء اختلفوا في تصنيفهم “فهناك أهل البيت في الرتبة الأولى وهو أهل الكِساء، سيدنا الحسن وسيدنا الحسين وسيدتنا فاطمة الزهراء، غطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتبرهم أهل البيت. واختلفوا في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، والقرآن صريح، فهن من أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، هذه الآية نزلت في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا قال له حصين: “ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده” أي تحرم عليهم الزكاة وهي المقصودة هنا في الحديث كما تحرم عليهم الصدقة، لأنها أوساخ الناس فلا تليق بمحمد ولا بآله، فهي تطهر المال من الأوساخ العالقة به”.
وأوضح الأستاذ عبادي الأمر، متسائلا: “فبماذا يعيشون إذن إن كانوا فقراء؟” ليجيب بقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لكم في خُمس الخُمس ما يكفيكم أو قال يغنيكم”، مؤصلا الخُمس المقصود من قول الله تعالى: واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، ومبينا “فالغنائم تقسم لخمسة أقسام، وخمس الخمس يعطى لآل البيت، وإكرام أهل البيت يكون بالهدية لا بالصدقة.. لذلك ينبغي على الناس أن يعرفون أنسابهم، فقد يكون من أهل البيت فيأكل مما حرم الله عليهم من الصدقة أو الزكاة..”.
وتابع فضيلته مدارسته للحديث: “”قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، آل جعفر، وآل عباس”: والمقصود أهل سيدنا علي، وسيدانا عقيل وجعفر أخا سيدنا علي، وآل عباس عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمقصود هو وأولاده وأقاربه..
“قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم”، إذن فمن كان من سلالة هؤلاء الأشراف تحرم عليه الصدقة”.
وذكر أحاديث أخرى تعضد هذا الحديث، من بينها: “تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي، كتاب الله وعترتي” وفصل فيه قائلا: “وهم أهل البيت، وفي الحديث الصحيح “كتاب الله وسنتي”، ولكن حديث “كتاب الله وعترتي” متواتر فهو مقدم، ويمكن أن نفهم من الحديثين أن أهل البيت وسنة رسول الله متعادلان، فالتمسك بالسنة تمسك بأهل البيت، والتمسك بأهل البيت تمسك بالسنة.. فهم يمثلون السنة العملية المجسدة..”.
الحديث رقم 77:
ومعنى الحديث، يفصح “راعوه، احترموه، عظموه، وقروه، بإكرام أهل البيت وتعظيمهم ومحبتهم ومعرفة قدرهم عند الله سبحانه وتعالى عز وجل، فتعظيمهم هو تعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم”.
وتأكيدا على هذا المعنى ساق الأستاذ عبادي قول الشافعي في الثناء على أهل البيت:
يا أهل بيت رسول الله حبكم ** فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم القدر أنكم ** من لم يصل عليكم فلا صلاة له
ووضح مفهومه: “”فرض من الله في القرآن أنزله”، في الآية قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى.
“من لم يصل عليكم فلا صلاة له”، يقصد الإمام الشافعي الصلوات المفروضة، فهو يذهب إلى أنه من لم يصل على آل البيت في الصلاة الإبراهيمية في التشهد فصلاته باطلة، ثم يستعيذ من الأربع: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال، ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه، وأفضلها الأدعية المأثورة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يسلم”.
وللتوضيح أكثر استدل الأستاذ عبادي بتوجيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلا: “رأى رسول الله رجلا يصلي واختصر في صلاته فقال “أما هذا فقد عجّل”. والصلاة يستحب فيها الإكثار من الذكر قياما وركوعا وسجودا وقعودا، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل؟ قال: “طول القنوت””.
ليجمل الفائدة المستخرجة من الحديث الذي بين أيدينا في كون “محبة آل البيت مما يتقرب به إلى الله عز وجل”. “أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي”، نحب أهل البيت لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبهم”.
الحديث رقم 78:
بيّن الأستاذ عبادي في ترجمته لراوي هذا الحديث أن “ابن شهاب الزهري تابعي، أمرَه سيدنا عمر بن عبد العزيز بجمع الحديث، وكان من المحدثين في المدينة، فكان من أول الذين جمعوا ودوّنوا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان له اطلاع بالتاريخ، وكان فطنا ذكيا. سكن الشام، وروى 2200 حديثا. وسنده يعتبر من أصح الأسانيد كما يقول الإمام أحمد، عن الزهري عن سالم عن ابن عمر، وسالم هو ابن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم، فهذه من السلاسل الذهبية”.
لكنه نبّه إلى أن “الزهري كان يدلس أحيانا، فأحاديثه إذا لم يصرح بالسماع لا تقبل. مثل أن يحذف الإنسان شيخه وينسب رواية الحديث لشيخ شيخه، لاعتبارات متعددة، إما لزيادة ثقة أو مخافة على نفسه من الانتماء إلى من يروي عنه، فمثلا سيدنا الحسن البصري عاش في عهد الأمويين، ونظرا للخلاف بينهم وبين سيدنا علي كان يحذف شيخه سيدنا علي وينسب الحديث مباشرة إلى سيدنا رسول الله، فيقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يذكر أنه سمع الحديث من سيدنا علي“.
لينتقل إلى تفسير الحديث مخبرا أن “في الحديث دلالة على إكرام الصحابة لأهل البيت وتعظيمهم واحترامهم وتقديرهم وإجلالهم، فهؤلاء خلفاء في عهد ولايتهم أي خلافتهم، سيدنا أبو بكر الصديق وهو خليفة للمسلمين وسيدنا عمر وهو خليفة للمسلمين كانا إذا التقيا ابن العباس في الطريق نزلا عن مركبهما وسايراه حتى يوصلانه إلى بيته، احتراما وتعظيما ومحبة وتقديرا له رضي الله تعالى عنه وأرضاه”.
الحديث رقم 79:
في تفسيره لهذا الحديث، أوضح الأستاذ عبادي: “”مغضبا”: اسم مفعول، يعني أغضبه الناس. وسيدنا عباس أنكر سلوك قريش، إذا لقوا بعضهم استبشروا وضحكوا في وجوه بعضهم، وإذا لقوا آل البيت اكفهرت وجوههم وعبست، وقد يكون هذا حسدا، فقد كانوا يتقاسمون الشرف فلما حاز بنو عبد المطلب بنو هاشم النبوة أنكروا عليهم ذلك.
“قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه، ثم قال: والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله”: إذن فمحبة آل البيت من علامة الإيمان وبغضهم من علامة النفاق، فلا يمكن أن يدخل قلب رجل الإيمان إلا إذا أحب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
“ثم قال: يا أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه” أي مثيله وشقيقه، والصنو في النخلة أصل يخرج فرعين”.
ويستفاد من الحديث أن “محبة آل البيت محبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم” يوضح الأستاذ عبادي.
الحديث رقم 80:
بخصوص هذا الحديث أخبر الأستاذ عبادي أن “عمرو بن شاس صحابي شهد الحديبية التي كانت فيها بيعة الشجرة”.
ثم انتقل لتوضيح معنى الحديث: “قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم “قد آذيتني”: كان عمرو قد خرج إلى اليمن مع سيدنا علي، وكأن سيدنا علي في الطريق جفاه ولم يهتم به، وكان رسول الله قد بعث سيدنا علي إلى اليمن فاتحا وأسلم على يده معظم أهل اليمن دون قتال، وكان عمرو بن شاس رجلا شجاعا وشاعرا، فلما رجع إلى المدينة شكا سيدنا عليا إلى أهل المسجد، فوصل الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاه وقال له: “قد آذيتني” قال: قلت: يا رسول الله، ما أحب أن أوذيك، قال: “من آذى عليا فقد آذاني”.
وأوضح الأستاذ عبادي ملابسات هذه الواقعة: “كان في عهد الأمويين من يسمون بالنواصب، هناك الروافض وهناك النواصب، النواصب هم من ينصبون العداء لسيدنا علي، فكانت هناك مشاهد كثيرة في هذا؛ فقد كان يسب سيدنا علي على المنابر، والذي يعرف قدر سيدنا علي ومكانته من الله ومكانته من رسول الله صلى الله عليه ثم تجرأ على سبه لاشك أنه من الهالكين.. غير أن معظم أهل الشام لم يكونوا يعرفون قدر سيدنا علي، لأنهم في الشام، بعيدون عن جو المدينة المنورة، وأعطيت لهم مفاهيم مغلوطة عن سيدنا علي، وأنه شارك في قتل سيدنا عثمان، فهم من هذا الجانب يُعذرون، لأن الذي يكره الحق وهو لا يعرفه له عذره، أما الذي يكره الحق ويرفضه ويبغضه هو الذي يقع عليه الإثم.
أما الروافض فقد وصلت بهم الجرأة والوقاحة حتى قالوا بأن الوحي كان سينزل على سيدنا علي ولكن جبريل أخطأ وأنزل الوحي على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وتعقيبا على هذه القضية، أكد فضيلة الأستاذ عبادي أنه “لابد من الجمع بين حب الصحابة وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالروافض يكرهون الصحابة ويلعنونهم لحد الساعة، سيدنا أبو بكر وعمر وعثمان والسيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وتجد هذا في كتبهم وفي خطبهم، هؤلاء يسمون الروافض.
الروافض يكنون العداء للصحابة والنواصب يكنون العداء لسيدنا علي، ونحن يجب علينا أن نحبهم جميعا؛ نحب الصحابة ونحب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في غزوة تبوك خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا علي في المدينة المنورة، فقال المنافقون أنه خلفه لأنه أراد أن يتخلص منه، ووصل إليه الخبر فهرع مسرعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الخبر فبشره رسول الله وقال: “أما ترضى أن تكون مني بمثابة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي”“.
وشدد في نهاية حلقته عن حب آل النبي صلى الله عليه وسلم على أنه “من أحب أهل البيت فقد أحب الله عز وجل، ومن أبغضهم فقد أبغض الله تعالى عز وجل، وحبهم من علامة الإيمان وبغضهم من علامة النفاق”، سائلا “الله تعالى أن يرزقنا محبتهم وأن يحشرنا في زمرتهم، وأن يجعلنا ممن يعظمون رسول الله صلى الله عليه وسلم في آل بيته وفي قرابته، آمين والحمد لله رب العالمين”.