بعد منع السلسلة التضامنية مع غزة بمدينة الدار البيضاء أمس السبت، وقمع وقفة التنديد بواقع الصحة اليوم في الصويرة، جاء الدور عشية اليوم على مدينة مكناس ليطال المنع والحصار والتعنيف وقفتها هي الأخرى، لتكون بذلك “غزة وتازة” في الحصار والظلم سواء.

فضدا على الحق الأصيل في التظاهر والاحتجاج السلمي، وحنقا على الصوت المغربي الصادح رفضا للإبادة الصهيونية الوحشية للمسلمين الأبرياء في قطاع غزة، أقدمت القوات القمعية المخزنية في مدينة مكناس، عشية اليوم الأحد 21 شتنبر 2025، على منع المسيرة الشعبية المحلية التي كانت تعتزم أن تنظمها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.

فقد حالت قوات الأمن بألوانها المختلفة دون التجمع الحاشد للراغبين في المشاركة في المسيرة، ومنعت معظمهم من الالتحاق بساحة الهديم التاريخية التي كانت نقطة للتجمع والانطلاق في اتجاه مركز المدينة بحمرية، وحاصرت مناضلي الجبهة ومكوناتها وعنفت بعضهم.

ورغم أن قوات الأمن حالت دون انطلاق المسيرة ومضيها في مسارها ونشاطها المقرر، إلا أن الملتحقين بساحة الهديم نفذوا وقفتهم الاحتجاجية ورفعوا شعارات رافضة للإبادة ومدينة للتطبيع من قبل دولتنا ودول عربية وإسلامية في وقت يتزايد فيه مقاطعة الكيان المارق في العالم.