لم تشأ السلطة المغربية أن يمر اليوم الوطني الاحتجاجي الـ21 التضامني مع غزة وفلسطين، والذي دعت إليه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع السبت 22 مارس 2025، دون أن تسجل حضورها القمعي وتحرشاتها التي لا تنتهي بالمتظاهرين والمتضامنين.
وقد سجلت السلطة المغربية فعلها الشنيع هذا هذه المرة، في مدينة الجديدة حيث قمعت وضربت وركلت، وفي خنيفرة حيث حاصرت مسيرة سلمية داعمة لغزة ورافضة للإبادة.
ففي مدينة الجديدة، تجمع المتظاهرون أمام مسرح عفيفي على الساعة التاسعة والنصف ليلا في نظام وانتظام، ليعبروا بسلميتهم ومسؤوليتهم المعهودة عن غضبهم الشديد من هذا التقتيل الجاري والإبادة الدامية دون أن تحرك الدول العربية جيوشها ومواقفها وأوراقها الاقتصادية والسياسية، وحينما انطلقوا في مسيرتهم تدخلت قوات الأمن القمعية بعنف لتفريق المحتجين ومنعهم من التقدم دون أن تراعي أن فيهم الكبير والصغير والنساء.
بدورهم المشاركون في مسيرة مدينة خنيفرة تعرضوا للمنع، حيث حاصرت السلطات المستجيبين لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بخنيفرة فور تجمعهم بساحة 20 غشت، وحاصرتهم ومنعتهم من التقدم أو التحرك.
وفي حين استغرب المشاركون في المسيرتين هذا السلوك المتطرف والشطط البالغ في استعمال السلطة، تساءلوا عن معنى منع دولة تدّعي دفاعها عن فلسطين ودعم حقوقها لوقفة احتجاجية داعمة لهذه الحقوق ورافضة لهضمها من قبل الكيان المجرم!