كـن داعـيا

Cover Image for كـن داعـيا
نشر بتاريخ

بقلم: ذ. إسماعيل هادي

الدعوة إلى الله وصيةُ الله تعالى إلى عباده لمعرفته وطاعته وتعريف عباده به، وهي مهمة الأنبياء والأولياء والصالحين، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا.[الأحزاب: 45 – 46.]

الدعوة إلى الله تذكيرُ الناس بالله تعالى، وبالآخرة دار القرار، جنة أو نار، وتحذيرهم من آفات الكفر والظلم والمنكر والبغي، حفظا لصلاح البلاد، وإقامة العدل بين العباد، والمسارعة في الخيرات للفوز بالنظر إلى وجه الجوّاد.

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ دَعَا إِلَى هَدْيٍ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مَنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» 1.

الدعوة رفق وحلم ورحمة وتبشير لا تُكفر ولا تكسر. في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا إلى اليمن، فقال: »يسِّرا ولا تعسِّرا، وبشِّرا ولا تنفِّرا، وتطاوعا ولا تختلفا.« 2

وبغير الدعوة يفسد الفرد والمجتمع، وكل ما على الأرض. روى الإمام أحمد، وابن ماجه، وابن حبان، عن عائشة قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرفت في وجهه أن قد حفزه شيء فتوضأ، ثم خرج، فلم يكلم أحدا، فدنوت من الحجرات، فسمعته يقول: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: مُرُوا بِالْمَعْرَوفِ وْانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ مِنْ قَبْل أَنْ تَدْعُونِي فَلَا أُجِيبُكُمْ، وَتَسْأَلُونِي فَلَا أُعْطِيكُم وَتَسْتَنْصِرُونِي فَلَا أَنْصُرُكُمْ». 3

نستحق رتبة الأمة الخيرية إن تمسك المسلم المؤمن بشرط الدعوة التي ذكرها الله عز وجل بقوله: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ.[آل عمران: 110. ]

يضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا عظيما يوضح فيه نجاة الأمة وصلاحها بنجاح الدعوة، حيث قال في الحديث الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ، وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا، وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا. فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ، وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا» 4.

وقد استوعب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر جيدًا، فبذلوا كل ما يملكون في سبيل الدعوة. وتحركوا به في حياتهم، تقديرا للمسؤولية الكبيرة في تبيلغ هذه الرسالة العظيمة.

لنا وقفة مع نماذج من الصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم حملوا أمانة الدعوة وبلغوا الرسالة إلى الأمم والشعوب، فكانوا خير من يحملها، هاجروا في البلاد وتركوا الديار وتحملوا الصعاب، فأبلوا بلاء حسنا.

أولا- أبو بكر الصديق رضي الله عنه والدعوة إلى الله

حمل الصديق رضي الله عنه الدعوة مع النبي ﷺ منذ بداية إسلامه، واستوعب أن الإسلام دين العمل والدعوة والجهاد، وأن الإيمان لا يكتمل حتى يهب المسلم نفسه وما يملك لله رب العالمين. فبرع في الدعوة بفضل خصلتي الصدق والصحبة، مما جعله فارس الدعوة إلى الإسلام، دعا أخيار قريش في الجاهلية فأجابوه طواعية واختيارا، حيث أسلم على يديه أكابر أهل الشورى كعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وأبي عبيدة بن الجراح، وعثمان بن مظعون، والأرقم بن أبي الأرقم، وأبي سلمة بن عبد الأسد، وغيرهم من رجالات الإسلام بمكة. حملوا أمانة الرسالة وأمانة الدعوة، وأمانة التبليغ، وبجهودهم انتشر الإسلام في بقاع الأرض.

تألق الصدِّيق رضي الله عنه في الدعوة بكونه كان محبوباً خلوقا سموحا، يألف ويؤلف ويغشى الناس بحديثه وعلمه، وأعلم الرجال بأحوال الرجال، تاجراً ناجحاً. صفات عظيمة أهَّلته ليكون السند الأساس للنبي ﷺ، كما تميَّز بالهمة العالية، والعزيمة القوية، ولذلك قال عنه رسول الله ﷺ: (ما نفعني مال قط، ما نفعني مال أبي بكر. فبكى أبو بكر رضي الله عنه وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله). 5

أنفق ماله كله في إعتاق عدد كبير من العبيد، من المعذبين، والمعذبات من الصحابة، والصحابيات في أرض مكة، أدخلهم رضي الله عنه في دين الإسلام! كما دعا عائلته بأكملها إلى الإسلام، زوجته وأبناءه ووالديه.

لهذا لو وزن إيمان الصديق بأي إيمان لا بد أن يرجح إيمان الصديق، بل لو وزن إيمان الصديق بإيمان الأمة لرجح إيمان الصديق.

هذا منهج دعوة الصديق إلى الله، وهكذا كان الصديق، وهكذا كان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.

ثانيا: الطفيل بن عمرو الدوسي والدعوة إلى الله

غادر الطفيل بن عمرو الدوسي منازل قومه في تهامة 6. وقدم مكة، حيث التقى بالرسول ﷺ، وعرض عليه الإسلام، فبسط يده له، وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ودخل في الإسلام للتو.

ومنذ أن شعر الطفيل بن عمرو بحلاوة الإيمان، عزم على دعوة أهله وأحبابه من عشيرته لهذا الخير العظيم، ويعلمهم ويفيض عليهم مما تشربه من رسول الله ﷺ، ومع حداثة إسلامه إلا أنه أصبح داعية يفقه معنى الدعوة، وحقيقة الدعوة، وقيمة الدعوة.

يقول الطفيل رضي الله عنه: فلما نزلت أتاني أبي – وكان شيخاً كبيراً – فقلت: إليك عني فلست منك ولست مني قال: وما ذاك يا بني؟ قال: فقلت: أسلمت واتبعت دين محمد. فقال: أي بني فإن ديني دينك قال: فأسلم وحسن إسلامه ثم أتتني صاحبتي فقلت إليك عني فلست منك ولست مني. قالت: وما ذاك بأبي وأمي أنت! قلت: أسلمت واتبعت دين محمد، فلست تحلين لي ولا أحل لك. قالت: فديني دينك قال: قلت فاعمدي إلى هذه المياه فاغتسلي منها وتطهري وتعالي. قال: ففعلت ثم جاءت فأسلمت وحسن إسلامها. 7

إذن مادام نجح منهج الحدة والقسوة في الدعوة مع والديه وصاحبته، فلم لا يستعمله مع باقي القوم ـ من وجهة نظره ـ ولكن للأسف لم يكتب له التوفيق. يقول رضي الله عنه: ثم دعوت دوسا فأبطأوا علي إلا أبا هريرة 8 فقد كان أسرع الناس إسلاماً.

قال الطفيل: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، ومعي أبو هريرة، فقال لي النبي ﷺ: (ما وراءك يا طفيل؟) فقلت: قلوب عليها أكنة 9 وكفر شديد… لقد غلب على دوسٍ الفسوق والعصيان … فقام رسول الله ﷺ فتوضأ وصلى ورفع يده إلى السماء، فدعا لأوس، وجعل يقول: ( اللهم أهد دوساً… اللهم أهد دوساً… اللهم أهد دوساً…). 10 ثم التفت إلى الطفيل وقال: (ارجع إلى قومك وارفق بهم وادعهم إلى الإسلام) 11.

زوده رسول الله ﷺ بحكمة في منتهى الروعة، عليها تدور رحى الدعوة قال له: «وَارْفُقْ بِهِمْ».

عاد الطفيل إلى قومه ومكث يدعوهم إلى الإسلام يصبر ويرفق بهم ما يناهز العشر سنوات. والطفيل رضي الله عنه في اليمن يعلم الناس، ويدعوهم ويدعو لهم.

قال الطفيل فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى الإسلام حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ومضت بدر وأحد والخندق فقدمت على النبي ومعي ثمانون بيتاً من دوس أسلموا وحسن إسلامهم فسر بنا رسول الله، وأسهم لنا مع المسلمين من غنائم خيبر. 12

دعا الطفيل ثمانين بيتًا من دوس، فهم ليسوا ثمانين فردًا، وإنما هم عائلات. حقق رضي الله عنه هذا الخير العظيم في هذه السنين القليلة بعلمه القليل. من بينها أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه، الذي نقل عن الرسول ﷺ، أكثر من سبعة آلاف حديث. بينما كان يعيش فقيرًا معدما بعيدا، فتلقفته بركات الدعوة حتى صار من كبار المحدثين. فحفر اسمه في صفحات التاريخ.

تفوق الطفيل بن عمرو في الدعوة بكونه كان سيد قبيلة دوسٍ باليمن في الجاهلية، وشريفا من أشراف العرب المرموقين، وواحد من أصحاب المروءات المعدودين. يطعم الجائع ويؤمن الخائف ويجير المستجير. وهو إلى ذلك أديب أريب لبيبأريب 13، وشاعر مرهف الحس رقيق الشعور بصير بحلو البيان ومره… حيث تفعل فيه الكلمة فعل السحر. وبكونه يتميز بصفاء السريرة وحب قومه، وصحبته لرسول الله ﷺ ولو لوهلة قصيرة. فالصحبة قد تكون نظرة، أو كلمة، أو مجالسة وعشرة، كل حسب آنيته.

ثالثا: معاذ بن جبل

هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي 14، أسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، شهد بدرا مع أعيان الصحابة، كان له المنتهى في العلم بالأحكام والقرآن. 15

قال أبو نعيم عنه: إمام الفقهاء وكنز العلماء، كان من أفضل شباب الأنصار حلما وحياء وسخاء. 16

كلفه رسول الله ﷺ بمهمة دعوية حيث بعثه ﷺ إلى اليمن؛ خرج معه رسول الله ﷺ يودِّعه، ويوصيه، ومعاذ راكبٌ، ورسول الله ﷺ يمشي تحت راحلته، فأوصاه بوصايا كثيرةٍ، ورسم له منهجاً دعويّاً عظيماً، حيث قال له: «إنك ستأتي قوماً من أهل كتاب، فإذا جئتهم؛ فادعُهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمَّداً رسولُ الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك؛ فأخبرهم: أنَّ الله فرض عليهم خمس صلواتٍ كلَّ يومٍ وليلةٍ، فإن هم أطاعوا لك بذلك؛ فأخبرهم: أنَّ الله فرض عليهم صدقةً، تؤخذ من أغنيائهم، فتردُّ على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فإيَّاك وكرائمَ أموالهم، واتَّقِ دعوة المظلوم، فإنَّه ليس بينها وبين الله حجاب» 17.

هذا منهجٌ نبويٌّ كريمٌ رسمه ﷺ لمعاذ، ولمن يريد أن يسير على هدي الصَّحابة الكرام، وما أحوج الذين نذروا أنفسهم للدَّعوة إلى الله إلى الوقوف أمام هذا الهدي النَّبويِّ يترسَّمون خطاه، ويستوعبونه فهماً، ووعياً، وتطبيقاً! وحينئذٍ تكون خطاهم في الطَّريق الصَّحيح. ولـمَّا فرغ رسول الله ﷺ من وصاياه لمعاذ قال له: «يا معاذُ! إنَّك عسى ألاَّ تلقاني بعد عامي هذا، ولعلَّك أن تمرَّ بمسجدي هذا، وقبري»، فبكى معاذ خَشَعاً لفراق الرَّسول ﷺ، وكذلك وقع الأمر كما أشار الرَّسول ﷺ، فقد أقام معاذ باليمن، ولم يقدم إلا بعد وفاة الرَّسول ﷺ. 18

من المقاصد الدعوية التي نستشفها من هذا الحديث:

-1- إعداد الداعية نفسيا وتربويا وأخلاقيا: قال له صلى الله عليه وسلم: “يا معاذ إني أحبك“. 19 ومن أخبره صلى الله عليه وسلم أنه يحبه فهو محبوب عند الله عز وجل. إذا أحبه رسول الله فالله يحبه. ولا يحب رسول الله ﷺ إلا المحبوبين عند الله.

وكان رسول الله ﷺ يمشي وسيدنا معاذ راكبا على جمله تعظيما واحتراما له.

وذكر ابن سعد بسنده إلى معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كان آخر ما أوصاني به رسول الله حين جعلت رجلي في الغرز “أن أحسن خلقك مع الناس”. 20

-2- ترتيب الأولويات: الأساس الدعوي يعتبر من الأولويات لأنه يفتح أقفال القلوب ويربطها بخالقها، وتصويبها نحو حق العبودية، وترسيخ الإيمان والعقيدة. فبدأ ﷺ وصيته بالحرص على نطق الشهادتين، ثم الصلاة، ثم الزكاة، واختتمها بإقامة العدل بين الناس.

-3- إبراز بعض الأساليب الدعوية الضرورية: قال البخاري بسنده إلى أبي بردة قال: بعث رسول الله أبا موسى ومعاذا بن جبل إلى اليمن… وقد أوصاهما بوصية دعوية مميزة، هي قوله لهما، “يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا” 21. وهي وصية ضرورية في العمل الدعوي.

ختاما

من الواجب علينا وعلى الأمة جمعاء أن تقتدي بالصحابة رضي الله عنهم، قال الإمام ابن أبي حاتم – رحمه الله -: “فأما أصحاب رسول الله ﷺ، فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل، وعرفوا التفسير والتأويل، وهم الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه ﷺ ونُصرته وإقامة دينه، وإظهار حقه، فرضِيهم له صحابةً، وجعلهم لنا أعلامًا وقدوة، فشرَّفهم الله عز وجل بما منَّ عليهم وأكرمهم به من وضعه إياهم موضع القدوة. 22


[1] رواه أبو داود في سننه. 4609.
[2] صحيح مسلم برقم 1733.
[3] مسند الإمام أحمد: 6/ 159.
[4] أخرجه البخاري (2493)، والترمذي (2173) واللفظ له، وأحمد (18361).
[5] أخرجه النسائي في “الكبرى” (8056). وهو في “مسند أحمد” (7446)، و “صحيح ابن حبان” (6858).
[6] تهامة: السهل الساحلي المحاذي للبحر الأحمر .
[7] الاستيعاب 1/230 المنتظم 1/469  سير أعلام النبلاء 1/345.
[8] انظر سيرته ص 479 
[9] أكنة: ستور تمنعها من رؤية الحق 
[10] السيرة النبوية (ابن هشام)، 1/ 385
[11] السيرة النبوية (ابن هشام)، 1/ 385
[12] السيرة النبوية (ابن هشام)، 1/ 385
[13] لبيب: ذكي فطن 
[14] سير أعلام النبلاء، 1/ 443 – 444.
[15] أخرجه أحمد، 3/ 184.
[16] حلية الأولياء، 1/ 228.
[17] البخاري: 1458، ومسلم: 19.
[18] أبو شهبة، 2/559.
[19] رواه أبو داود (1522). قال النووي في “الأذكار: ص/103 ”.
[20] معجم البلدان والقائل اليمنية، 95.
[21] أخرجه البخاري، 4/ 1578- وأخرجه مسلم: 3/ 1420.
[22] الجرح والتعديل: أبو محمد عبدالرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم، ج1 ص7، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط1، 1271 هـ 1952م..