لقي الإضراب العالمي الشامل الذي دعت إليه “الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة”، استجابة واسعة في عدد من البلدان العربية والإسلامية منها المغرب، الذي سجل اليوم الإثنين 07 أبريل 2025، عددا قياسيا من الاحتجاجات في فئات مختلفة .
وتصدر وسم #اضراب_شامل_يوم_الاثنين منصات التواصل الاجتماعي في عدد من البلدان بما فيها المغرب، استجابة لدعوة عدد من الهيئات النقابية والحقوقية والمهنية بالمغرب إلى إضراب وطني هذا اليوم تفاعلا مع نداء “الحملة العالمية” التي دعت إلى المشاركة في إضراب عالمي عام، رفضًا للعدوان المستمر على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في القطاع.
ا
لإضراب الذي دعت إليه “الحملة العالمية” لقي استجابة واسعة في المغرب وخاصة في الأوساط المهنية وفي الأوساط التعليمية والجامعية من الطلاب والتلاميذ ورجال التعليم، استجابة لنداء الواجب نصرة لأهالينا في غزة ورفضا لعدوان الكيان الصهيوني الغاشم الذي لا يستثني في حرب إبادته رضيعا ولا طفلا ولا امرأة، ولا يراعي حرمة ولا قانونا ولا عرفا.
ففي الجامعات دعا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى يوم احتجاجي وطني هذا اليوم، واستجابت له عدة كليات ونفذت مقاطعات شاملة للدراسة كما جسدت مسيرات احتجاجية في الساحات وأمام المدرجات رافعين الأعلام الفلسطينية والكوفيات والصور المعبرة، وفضلا عن ذلك فقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور الاحتجاجات والمسيرات لطلبة المعاهد وعدد من المدارس العليا والأقسام التحضيرية ومعاهد المهن التمريضية وتقنيات الصحة.
أما في الثانويات والإعداديات فقد ضرب التلاميذ اليوم، نموذجا في التفاعل مع الإضراب بتجسيد احتجاجات ومسيرات عفوية تجاوزت أسوار عشرات المؤسسات التعليمية في عدد من المدن المغربية، منها مراكش وطنجة ومكناس وبني تجيت وبني ملال والدار البيضاء وحد السوالم وهوارة وأولاد تايمة والزمامرة وأكادير وتازة والجديدة وخريبكة… وغيرها كثير من المدن التي خرج فيها التلاميذ في احتجاجات نصرة لأطفال فلسطين وتلاميذهم الذين حرموا من الدراسة بل من الحياة، ورفعوا شعارات التضامن مع الأطفال الغزيين وطالبوا بوقف العدوان.
واستجاب رجال ونساء التعليم لدعوة الإضراب من خلال عدة ممثليات نقابية في عدد من المدن، ومنهم من نفذ وقفة احتجاجية كما هو الحال بمدينة طنجة التي شهدت احتجاجات لرجال التعليم أمام المديرية الإقليمية للتعليم بالمدينة تحولت إلى مسيرة حاشدة في اتجاه ساحة الأمم وسط المدينة.
وخارج المغرب، عم إضراب شامل، عددا من الدول منها موريتانيا التي حاصت فيها ألاف من المواطنين سفارة أمريكا في نواكشوت، والأردن التي شهدت مختلف مدنها والمخيمات الفلسطينية فيها تجاوبا واسعا مع الدعوات العالمية للإضراب، كما عم جميع مناطق الضفة الغربية، استجابة لدعوة أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية هناك تنديدا بحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعدوان المتواصل على المدن والبلدات الفلسطينية. وشمل هذا الإضراب كافة جوانب الحياة، من مؤسسات وقطاعات تجارية وتعليمية ووسائل النقل، مع دعوات لتنظيم مسيرات غضبية لرفع وتيرة الاحتجاجات.
وكانت الحملة العالمية التي دعت إلى الإضراب العالمي، قالت في بيان لها يوم السبت إنها تدعو إلى هذا الإضراب “لأجل غزة وأطفالها ونسائها، لأجل وقف إبادتها وقتلها”، وخاطبت “أحرار العالم في كل مكان” من أجل المشاركة في الإضراب معتبرة أي مشاركة هي من صميم الوفاء لغزة.
ولم تقتصر الاستجابة لدعوة الإضراب العالمي على المغرب وفلسطين والأردن وموريتانيا، وإنما شملت بلدان عمان والبحرين والكويت والسعودية والجزائر وليبيا والإمارات وسوريا، وعددا دول الوطن العربي التي وجهت إليها الدعوة لشن الإضراب والخروج في الاحتجاجات.