ما أسعد قلبك في هذه الأيام المباركة وهو يعرض أشرعته لنفحات القرآن الكريم.. فترسو سفينته على شاطئ اليقين بالله عز وجل، حيث ينتظره كنز الطمأنينة والرضا؛ أَلَا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ.
ما أسعد قلبك في هذه الأيام المباركة وهو يفتح منافذ التهوية فيه.. يتخلص من غبار الحقد والشحناء، فقد أنهكه تراكم الغم والكدر.. واشتاق إلى لونه الأبيض الناصع الذي خلق به.. ويأمل أن يلقى الله عز وجل به يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.
ما أسعد قلبك في هذه الأيام المباركة وهو يسرع الخطى إلى رياض الجنة ليرتع ويتمتع فيها.. “قيل: يا رسولَ اللهِ وما هي رياضُ الجنةِ؟ قال: حِلَقُ الذكرِ”، ففيها تقضى الحوائج وتغفر الذنوب وتتنزل السكينة على القلوب.
ما أسعد قلبك في هذه الأيام المباركة وهو يلبس ثوب توبة نصوح.. يجلو صدأه بذكر دائم، وينور أركانه بالصلاة على الرسول الخاتم.
ما أسعد قلبك في هذه الأيام المباركة وهو يواسي قلوبا حزينة ضاقت بها الدنيا، فمد لها يدا حانية رحيمة.. كل القلوب يمكنها ذلك.. “ولو بشق تمرة”.
السعادة استعداد وسعي؛ استعداد لتغيير أفكار سامة وعادات محيطة، وسعي حثيث للترقي في مدارج الإيمان.
لا تخف، فلن تضل الطريق.. فقط اتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ.
أسعد الله قلوبكم بما تقر به أعينكم.