حيا الله إخواننا المجاهدين المرابطين بالأراضي المقدسة، وسلام عليهم من مغرب الإسلام أرض الجهاد والرباط، فهم عز الأمة وفخرها وكرامتها وأملها.
في جهادهم دفاع عن المسجد الأقصى.
وفي بطولاتهم وصبرهم ومصابرتهم وثباتهم وثقتهم في الله عز وجل وتحديهم لتكالب المستكبرين، توثيق للإيمان في النفوس وبعث للأمل في القلوب.
وفي بذلهم تربية للأمة وحياة لها وإيقاظ من غفلتها وسباتها، وإنهاض لها من الوهدة التي أوقعها فيها مكر الليل والنهار، والإفساد الممنهج، واستبداد حكام الجبر أذيال الصهيونية الهمجية الغاصبة.
يُقتل أهلنا في غزة العزة وفلسطين المباركة ويُشردون ويسامون سوء العذاب بهمجية شنيعة رهيبة لا مثيل لها، في تآمر مشين لأنظمة الخزي والعار وتواطؤ عالمي فاضح فظيع، لتستيقظ الأمة وتنهض من كبوتها وتنتفض وتعلم أن لا ملجأ إلا إلى الله، وأن لا عزة إلا بالله، وأن لا نصر إلا بالله.
إن الله مولى المؤمنين المجاهدين في سبيله القائمين لنصرة دينه، وإن الصهاينة المعتدين وأشياعهم وأوليائهم وسدنتهم وخَدَمتهم وأذيالهم لا مولى لهم، ومآلهم الخزي والشنار والصغار.
المرابطون ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس قدر من قدر الله عز وجل كما يخبر بذلك الحديث الشريف؛ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ) (أخرجه أحمد والطبراني).
فهنيئا لإخواننا ببشارة رسول الله لهم بالنصر والتمكين.
اللهم انصر إخواننا بغزة وفلسطين، وسدد رميهم، وأنزل السكينة في قلوبهم، وأنجز لهم ما وعدتهم، وادحر الصهاينة وأرنا فيهم وفي أوليائهم عجائب قدرتك، إنك على كل شيء قدير.