سيرا على درب من سبقها، التحقت ساكنة كل من مدن الحسيمة وسيدي قاسم وسيدي بنور بركب الفرحين لفرح إخوانهم في غزة، ليل الإثنين 20 يناير 2025.
فبعد صلاة العشاء التحق المصلون مؤازرين بأحرار البلد بساحات المساجد يعلنون سعادتهم بانتصار المقاومة وحاضنتها الشعبية في غزة، بعد صمود 470 يوما تحت القصف والقتل والدمار والجوع والألم.. سطروا خلالها أبهى صور الارتباط بالعقيدة والدين، منافحين عن مقدساتهم ومقدسات المسلمين رغم تكالب البعيد وخذلان القريب.
خيمت على الوقفات أجواء عارمة من الابتهاج؛ أطفال يحملون بالونات بألوان العلم الفلسطيني الزاهية، ونساء يفرقن التمر والحلوى على المشاركين وأخريات يزغردن على عادة المغاربة في أفراحهم، شباب يغني لفلسطين الحبيبة، رجال يلقون كلمات عز وافتخار وتعاهد على المضي على طريق النصرة والإسناد، وكوفية وعلم يتسيدان الوقفات وسطا وجوانب.. والكل تكسو محياهم الابتسامات والضحكات كأنهم في عرس جماعي لأقرب الأقربين، بما يؤكد تلك الجسدية التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: “مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”؛ اشتكى أمس العضو هناك فتألم الجسد هنا، واليوم يفرح هذا الجسد لفرح العضو بعدما جبره الله تعالى وكف أيدي الظالمين عنه.
هذه صور تنقل أجواء الوقفات:
مدينة الحسيمة: المسجد العتيق
مدينة سيدي قاسم
مدينة سيدي بنور