تواصل لجنة مناهضة التطبيع التربوي، المنضوية تحت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، تفعيل برنامجها التوعوي بخطورة التطبيع في الأوساط التعليمية والمدرسية والجامعية، والذي يمتد من 24 إلى 28 مارس الجاري (انظر الجدول أسفله).
وتأتي هذا المبادرة تأكيدا على رفض مسار التطبيع في المغرب بمختلف أشكاله، وتخليدا للذكرى 49 ليوم الأرض الفلسطيني، في ظل ما يعانيه الشعب الغزاوي من استئناف حرب الإبادة الجماعية وتملص الصهاينة من الاتفاق الذي فرضته عليهم المقاومة استخفافا بمساعي الدول الوسيطة وأحرار العالم أجمع، وعودتهم لإطباق الحصار القاتل على سكان غزة، ناهيك عما تعرفه الضفة الغربية من إطلاق يد المستوطنين عربدة وتخريبا وحرقا وقتلا، والاستيلاء على ممتلكات أصحاب الأرض وتشريدهم وتفويت أراضيهم لبناء المستوطنات.. تحت أنظار عالم بائس وبقيادة أمريكية شريكة في أوسخ حرب تقودها ضد المنطقة.
وتحاول هذه المبادرة “تنبيه جمهور الأساتذة والطلبة والتلاميذ إلى محاولات الاختراق الصهيوني للجسم التربوي المغربي، وكذلك إبراز مخاطر التطبيع على مستقبل أجيال المغرب” يوضح الأستاذ سعيد مولاي التاج؛ عضو لجنة مناهضة التطبيع التربوي.
ويكشف، في تصريح لبوابة العدل والإحسان، مظاهر استهداف المتعلمين بما يمثلونه من فئة استراتيجية هي خزان الشعب المغربي والأمة الإسلامية ومستقبلها، حيث تخضع لمحاولات متكررة من بعض المتصهينين المغاربة خاصة بعد التطبيع السياسي الرسمي للسلطات المغربية في دجنبر 2020، حيث تستهدف مجموعات مشبوهة محو ذاكرة الأجيال الناشئة، وتزوير حقائق التاريخ ووقائع السياسة، من خلال إقامة أنشطة تطبيعية، وتأسيس النوادي وتبادل الزيارات وعقد شراكات، واستقبال وفود واحتضان أنشطة ثقافية وفنية وعلمية يشارك فيها الصهاينة، والأخطر من ذلك كله بدء تغيير المقررات والمناهج الدراسية بما يخدم السردية الصهيونية أو يتقاطع معها، أو يروج للجرائم الصهيونية ويصوغ القبول بها.
وفي مقابل ذلك “وللأسف لا يسمح للمجموعات المناهضة للتطبيع بممارسة حقها في التعبير والاحتجاج، حيث يتم منع أنشطة الجبهة المغربية وبعض شركائها، وقمعها في بعض الحالات، بل وصل الأمر إلى حد منع ملتقى القدس الدولي وإغلاق الجامعات”.
ولهذا الغرض، يضيف مولاي التاج: سطرنا في لجنتنا، وهي إحدى اللجان الوظيفية التابعة للجبهة المغربية، هذه السنة برنامجا متنوعا وعممناه على الأساتذة والطلبة والتلاميذ يغطي الفترة من 24 إلى 28 مارس 2025، يشمل ندوات ومحاضرات ومسابقات ثقافية وفنية ورياضية وأشكالا رمزية، من أجل التذكير بالحق الفلسطيني التاريخي المشروع والتوعية بمخاطر التطبيع على النسيج التربوي وعلى المجتمع ومستقبل المغرب ككل، باعتبار المدرسة والثانوية والجامعة هي إحدى أخطر مؤسسات التنشئة الاجتماعية وإنتاج القيم وغرسها وترسيخها داخل المجتمعات، ولأنها ساحة مواجهة بين مشروعين: مشروع إنساني وطني إسلامي قومي مستقل وحر، ومشروع عنصري استيطاني تخريبي إرهابي يمارس عملية تزييف شاملة من خلال رفع شعارات السلام والتعايش، تلكم الشعارات الفارغة الجوفاء في ظل التقتيل الذي تمارسه آلة القتل الصهيونية التي تمارس أبشع إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني موثقة ومدانة دوليا من خلال أحكام محكمة العدل والجنائية الدولية.
يواكب هذا البرنامج الحافل حملة إعلامية شاملة، يقول عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ومنسق الراصد المغربي لمناهضة التطبيع التابع لها؛ تشمل إطلاق هاشتاجات وبطاقات توعوية في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى صفحات الهيئات الشريكة النقابية والجمعوية والسياسية، والمجموعات الطلابية والتلمذية والمهنية الخاصة برجال ونساء التعليم بكل أسلاكه في المغرب.