كما كان مقررا في برنامجها النضالي لهذا الأسبوع خرجت حركة 20 فبراير أسفي في مسيرة جماهيرية حاشدة، يوم الأحد 11 دجنبر 2011، انطلقت من وسط المدينة بحي “اعزيب الدرعي” رافعة تحدي التغيير الضروري والإصلاح الفوري، بعيدا عن الالتفافات المكشوفة على المطالب الشعبية وتوهيم الرأي العام بالاستجابة لها.
وقد شددت المسيرة على ضرورة التغيير الجدي للوصول إلى ما تتطلع إليه همم الجماهير التي لن تكل أو تمل في المطالبة بحقوقها المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، حيث بدا جليا حضور شعارات الحركة الأساسية في هذه المسيرة “الشعب يريد إسقاط الاستبداد… الشعب يريد إسقاط الفساد، الجماهير تقول الحل الوحيد من بين الحلول: إسقاط الحكومة وحل البرلمان… اسمع صوت الشعب والمخزن يطلع برا ..”. كما بدت الإشارة ظاهرة لزيف سياسات المخزن وحفاظه على عهده مع الفساد “كولنا ليهم حيدو الفساد ساع الفساد عاد تزاد، عار عار عار عار والهمة مستشار….”.
وكما المعهود فقد بدا الوفاء لشهداء الحركة ومعتقليها جليا حيث هتف المحتجون بصوت واحد “من أسفي طلعت البشارة عماري شهيد/بودروة شهيد والحركة محاصرة، عماري/بودروة خلا وصية لا تنازل على القضية”، “من أجلنا اعتقلوا من أجلهم نناضل، المعتقل ارتاح ارتاح سنواصل الكفاء، بغينا قضاء نزيه ماشي قضاء التعليمات…”؟
وجابت المسيرة معظم أحياء وسط المدينة مرورا من حي اعزيب الدرعي، حي البواب، الجريفات، السانية، جنان مستاري، شارع كنيدي، ليكون الختم وسط المدينة بساحة الاستقلال (ساحة الشهيد كمال عماري كما سمتها الحركة)، حيث اجتمعت الجماهير في جو نضالي متميز سطع منه الإصرار على التغيير، والوعي بكل أشكال التزوير للإرادة الشعبية لتكون كلمة حركة 20 فبراير في الختام جامعة لكل المحاولات اليائسة للمخزن لتذويب إرادة الشعب، بدءا بالدستور الممنوح وصولا إلى الانتخابات المهزلة، حيث كان العزم على الاستمرار في النضال والنزول للشارع حتى يعي المخزن أن الشعب المغربي لم يعد يطيق سياسات الترقيع وألا محيد عن التغيير حتى تخرج البلاد من دوامة الفساد والاستبداد.