قاد المئات من المغاربة بمدينة مراكش مساء أمس الأربعاء 19 فبراير 2025، مسيرة احتجاجية حاشدة، نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع انطلاقا من ساحة البريد بحي جليز وسط المدينة، تنديدًا بزيارة وزيرة المواصلات الصهيونية ومشاركتها في المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، المنعقد في المدينة من 18 إلى 20 من الشهر الجاري.
ورفع المحتجون في هذه المسيرة صور هذه الوزيرة ملطخة أيديها بالدماء، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات تندد بترخيص السلطات المغربية لحضور هذه الوزيرة، وتطالب بطردها خارج أرض المغرب أو اعتقالها كونها مشاركة في حكومة ارتكبت جرائم حرب وإبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني طيلة الخمسة عشر شهرا.
وندد المتظاهرون بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي ولغ في دماء الأبرياء، وأكدوا دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات التهجير والحصار والعدوان المتواصل بالوسائل المتنوعة. كما عبروا عن رفضهم للسياسات الصهيونية العدوانية، فضلا عن مطالبتهم للمجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وكان الاستياء الشعبي في المغرب تصاعد في الأيام الماضية احتجاجا على مشاركة الوزيرة الصهيونية ميري ريغيف في المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، حيث نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، وقدمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين شكوى استعجالية أمام القضاء الإداري رفضتها المحكمة، كما رفع عدد من المحامين دعوى قضائية أمام محكمة الاستئناف بالرباط طالبوا فيها باعتقال ريغيف ومحاكمتها بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.