مسيرة حاشدة بالقنيطرة تضامنا مع الشعبين العراقي والفلسطيني

Cover Image for مسيرة حاشدة بالقنيطرة تضامنا مع الشعبين العراقي والفلسطيني
نشر بتاريخ

بعد اقتراب العد التنازلي للحملة الأمريكية التي يبدو أنها سستتجاوز المنتظم الدولي، خرجت يوم الأحد 9 مارس 2003 بمدينة القنيطرة بالمغرب عشرات المئات من المواطنين والمواطنات رجالا ونساءا وأطفالا وشبابا في مسيرة عارمة شاركت فيها الحركات الإسلامية ـ جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح والحركة من أجل الأمةـ إلى جانب حزب العدالة والتنمية شبيبة العدل والاحسان وشبيبة العدالة والتنمية وبعض الفاعلين والنسائيات.

وعلى هامش المسيرة أكد الاستاذ أحمد موجان الكاتب المحلي لفرع الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان:”أنه إذا كانت الأنظمة العربية عجزت عن اتخاذ قرار فاعل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الشرق الأوسط وبالضبط ماقد يحل بالشعب العراقي ، فإن الشعوب العربية وعلى راسها الشعب المغربي كانت وستبقى كعادتها سباقة للتضامن والرفض المطلق لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني أو الاعتداء على عرض الشعب العراقي” وأضاف الاستاذ علي تيزنت:” أن هناك عدة رسائل نود توجيهها من خلال هذه المسيرة الحاشدة؛ وهي أولا أننا كشعب مغربي لم ننسى قط إخواننا وأخواتنا في فلسطين والعراق، ثم ثانيا هي إشارات إلى الأنظمة العربية قبل أن تفلت الزمام من أيديها، وهي كذلك رسالة للمنتظم الدولي بوجوب التريث في كل قرار يتخذ

وقد حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والعراقية وكذا نعشين لهيئة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.

بعد المسيرة المليونية بالرباط والدار البيضاء خرجت هذه الحشود ليعبروا جميعا وبصوت واحد عن تضامنهم اللامشروط مع إخوانهم في فلسطين والعراق وافغانستان..، مرددين لهتافات ضد أي أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب :” .. يا تجار السلام فلسطين إسلامية.. لا تفاوض لا سلام لا حلول استسلامية” ومتوعدين غطرسة الأمريكان بجيش سيأتي لا قبل لهم به:”خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود”” الله أكبر عاصفة لليهود ناسفة ” ،” سحقا سحقا بالأقدام للصهيون ومريكان”…

وقد كانت مشاركة النساء القنيطريات جد مكثفة بحيث لم تستغرب الأستاذة حليمة لعجالي عن القطاع النسائي لجماعة العدل والاحسان بالقنيطرة من هذا الحشد واعتبرته ليس غريبا عن المرأة المغربية والشعب المغربي برمته.

وفي ختام المسيرة حرق العلمين الأمريكي والإسرائيلي وسط هتافات وسخط عارم، وتلي البيان الختامي الذي ناشد المنتظم الدولي دولا وهيئات بضرورة توحيد شكل التعامل مع القضايا الإنسانية وعلى راسها القضية الفلسطينية وكذا مقاطعة السلع والمنتوجات الامريكة والإسرائيلية التي يلقى بثمنها رصاصات في صدور الابرياء.