إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واستمرارا في التظاهرات الشعبية الداعمة لمعركة طوفان الأقصى البطولية، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالدار البيضاء مسيرة شعبية حاشدة اليوم الأحد 1 دجنبر 2024.
المسيرة الضخمة التي بدأت على الساعة الرابعة والنصف عصرا، انطلق مسارها من أمام مسجد السنة وسط العاصمة الاقتصادية، وسلكت عبر شارع أبي شعيب الدكالي وانتهاء بشارع عبد الله الصنهاجي. حيث كان البيضاويون والبيضاويات، وسكان المدن القريبة والمناطق المجاورة، قبل موعد الانطلاق في الشوارع والأزقة القريبة من مسجد السنة، وما إن أدوا صلاة العصر حتى تجمعت الحشود الكبيرة تتجمهر وتتكاثف قاصدة نقطة البداية، ملوحة بالأعلام والرايات والكوفيات، لتدشن المسيرة فعالياتها التي دامت أزيد من ساعتين.
حضرت قضية فلسطين برموزها وعدالة قصتها، وخُصّت غزة بالنصيب الأوفر دعما وتأييدا في الشعارات واللافتات واللوحات التعبيرية، وتم الاحتفاء بالمقاومة البطلة الراسخة التي مازالت بعد عام وشهرين عصية على الكيان وجيشه ومخابراته وداعميه من مستكبري العالم، كما حيا المشاركون لبنان شعبا ومقاومة على صموده في وجه العدوان الصهيوني وإسناده لغزة طيلة المرحلة السابقة.
وقد كان لمسار التطبيع الخياني المستمر من قبل بعض دول العرب والمسلمين وعلى رأسها دولتنا المغربية، نصيبا وافرا من الشجب والإدانة والاستنكار: عيب وعار وحشومة.. طبعتو مع جرتومة. معلنين إدانتهم لاستقبال السفن الصهيونية المحملة بالسلاح: اسبانيا جرات عليها.. والمخزن رحب بها. مجددين مطلبهم الراسخ: الشعب يريد إسقاط التطبيع.
هذا، وتنوّعت المشاهد وتعددت اللوحات التعبيرية، وكانت مشاركة الشباب والفتيات والأطفال مميزة ومطمئنة لمسألة توريث القضية وعدالتها للأجيال المقبلة، فرفعوا الأعلام ولوحوا بها، وجسدوا المشاهد التمثيلية المعبرة عن القضية، ودقوا الطبول الضابطة لإيقاع الشعارات، وتزينوا بالألوان والكوفيات والأقمصة التي تعكس تعلقهم بقضيتهم الوطنية “فلسطين” ودفاعهم المستميت عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والانعتاق من الاحتلال الصهيوني الإرهابي.
وفي ختام المسيرة، جدد المتحدثون باسم الجبهة عبد العالي بنجلون وسيون أسيدون وعبد المجيد الراضي شكرهم للمشاركين، وأكدوا أن الشعب المغربي بقيادة الجبهة سيواصل الدعم والإسناد حتى يتوقف العدوان الصهيوني النازي ضد العزل من المدنيين في سائر فلسطين خاصة في غزة وشمالها، معتبرين أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة أخرى لإعلاء الحق الفلسطيني وإدانة الاحتلال الصهيوني وداعميه.
وفي حين أدان المتدخلون الأنظمة الحاكمة الجبانة التي خانت فلسطين والأمة والدين وطبعت مع الكيان الصهيوني الغاصب، شددوا على أن الجبهة ستظل جبهة إسناد شعبية ممتدة إلى يوم التحرير الفلسطيني، ومتواصلة إلى إن ينتهي التطبيع السياسي والاقتصادي والعسكري مع الكيان هنا في المغرب الذي يستقبل السفينة الصهيونية الرابعة في ميناء طنجة.
معركة الطوفان فضحت حكام العرب والمنتظم الدولي، أكد المتدخلون، على خلاف شعوب العالم التي تتظاهر دائما دعما للقضية الفلسطينية. ولم يفت رموز الجبهة تحية كل أحرار العالم الذين يحتجون ضد الإمبريالية الأمريكية التي تعارض حق الشعوب في التحرر وتقرير مصيرها، وكذا تحية كل فصائل المقاومة الفلسطينية على وحدتهم في مواجهة الاحتلال، معاهدين الحاضرين على أن “نستمر في مناهضة التطبيع ودعم فلسطين إلى أن يتم التحرير”.