نظمت حركة 20 فبراير بمدينة سيدي سليمان، يوم الأحد 11/12/2011 على الساعة الرابعة مساء، مسيرة احتجاجية تأكيدا على استمرار النضال الجماهيري، حتى تحقيق المطالب المشروعة للشعب المغربي، التواق إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية الحقيقية، والتي لايمكن أن تنبع إلا من دستور شعبي ديموقراطي، يؤسس لانتخابات شفافة ونزيهة، تعبر عن إرادة الأمة، وليس ما ترسمه السياسات الخارجية الاستعمارية، وما تنفذه الداخلية الطيعة في يد الفساد والاستبداد.
وفي هذا السياق، رفعت شعارات استنكرت المهزلة الانتخابية، المتمثلة في نسبة المشاركة (45%) المزورة، التي فضحتها طوابير المصريين، في ثلاث محافضات فقط، وعلى مدى يومين، ومن السابعة صباحا إلى السابعة مساء، ونقلت على الهواء مباشرة، ومع ذلك لم تتعد نسبة المشاركة (52%).
وللتغطية على هذه المهزلة، لم تجد القنوات اللاوطنية بديلا، إلا بث الأفلام المكسيكية الخليعة، التي جعلت المغاربة يوجهون صحونهم الرقمية، نحو القنوات الأجنبية بحثا عن بعض الحقيقة، التي تفضح التآمر المكشوف على الشعوب المستضعفة.
كما رفعت شعارات منددة بتعيين الفاسدين والمفسدين في دواليب النظام، بعدما بحت حناجر المعارضة والموالاة بعزلهم ومحاسبتهم، لكن النظام لايمكنه الاستغناء عن حكومة الظل، وإن قضت خطته، إدخال الإسلاميين في اللعبة اللاديموقراطية، التي ستعمل على إفشال النموذج الإسلامي، وبالتالي جعل الفاسدين والإسلاميين في كفة واحدة، ليستفرد النظام بعد ذلك بمصير الأمة ويستمر في وراثة البلاد والعباد.