مقتطفات من حوار سابق مع الأستاذ منير الركراكي

Cover Image for مقتطفات من حوار سابق مع الأستاذ منير الركراكي
نشر بتاريخ

سؤال:

الإسم: رحمة

البلد: بن سليمان

السلام عليكم

كما تعلم الأستاذ الفاضل في الصيف يكون لنا نحن التلاميذ فسحة من الوقت لكننا نضيعه في أشياء تافهة، ما هي نصائحك لنا؟

جواب:

السائلة الكريمة عن الصيف والفسحة والنصيحة، الصيف وقت، ووقت الصيف إن لم تقطعه في ملء الفراغ وفي الاستجمام البريء والتماس العلم النافع وذكر الله مع الرفقة الصالحة واغتنام دقائق الليل القليلة الغالية قطعك، أي قطع أوصال الإيمان في القلب في العري المتبرج والعهر الممنهج والاختلاط المستدرج والتسكع في شوارع الغفلة وقلب آية الليل والنهار، الليل في السهر والنوم إلى الضحى أو الظهر وتضييع الوقت والمال والصحة في الشهوات. قال مدير مدرسة صناعة الموت والحياة: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ” وهما في الصيف وجهان لعملة اللبن ألم تسمع قول المثل “الصيف ضيعت اللبن”. إن كان وقتك، أقصد الشاب والشابة المتمدرسين طيلة سنة العمل مرهونا بالمملى، عليك أن تملأه به فإن وقت الصيف حري أن تملأ فراغه بثلاث وأنت من يملك زمامه بسد الخصاص ولك كم خصاص ، وبمراعاة الخصوصية وما يحل للأغيار لايحل للمومنين والمومنات الأطهار الأبرار وفي نشدان الاختصاص اختصاصك الدراسي أن تقدم بين يديه استعدادا قبليا في مطار الانتظار، واختصاصك من حيث الملكات التي وهبت أن تحولها إلى قدرات تؤول إلى طاقات حسبما استطعت.

سؤال:

الإسم: العلوي

البلد: فرنسا

هل ستنظم الجماعة هذا الصيف رباطات؟ وما هي الأهداف من ذلك؟

جواب:

أما رباطات الجماعة في الصيف فهي تطوعية ليست ملزمة من جهة، ولا مانع من أن تأخد بعدا استجماميا متى ما توافرت الشروط الاستئمانية الذاتية والموضوعية، ثم إن الكثيرين من أبناء هذه الجماعة المباركة يعتبرونها بديلا عن اصطيافات المفتونين وسبيلا إلى الاجتماع على الله والانجماع عليه والارتقاء في مدارج الإحسان بين يدي فتوح الغيب والقلب على هدي الاتباع وسننه ودليلا على فقه من الدين خاص يؤهل المرابطين خاصة في الرباطات الأربعينية لنقلة نوعية وطفرة بعيدة في السلوك المقتحم للعقبة نحو القمة. والرباط لهذا خير معين للسقيا وخير مذكر ومعين على الرقي والرقيا.

سؤال:

الإسم: زهير

هل المحاضن التربوية مفتوحة في وجه الجميع؟

إن كان لا فما هي شروط ذلك؟

جواب:

هذه الرباطات ولو أنها تطوعية متاحة لكل من أراد فلغياب المسجد والمقرات وضيق هذه الأخيرة عن استيعاب الأعداد الوفيرة وكذلك لكثرة الراغبين وقلة البيوت المؤهلة للاحتضان لزم أن توضع شروط لقبول المنخرط مما يساعد على الرفع من مستوى نوعية المرابطين وبالتالي من مستوى روحانية الرباط، وعقد قران هذين نسله حسن العناية والرعاية والأداء بذرا وسقيا وجنيا إدارة وإرادة وسعيا ، قابلية للتقويم والتنمية وتزكية تنظيمية واستقلالية إرادة تلك الأثافي الثلاث التي يقوم عليها شرط الانخراط ويستقيم.