صدر للدكتور عبد العلي المسئول، أستاذ علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية وعلوم العربية، كتاب جديد حمل عنوان “منهاج المقرئين: تعلُّما وتعليما وتفقّها”، يجمع آليات تعلم وتعليم القرآن الكريم، ويكشف عن “فقه متعلق بتلاوة الذكر الحكيم بقراءاته المتنوعة، في الصلاة وخارجها، وفي حِلق القراءة والإقراء، مع بسط لقضايا دقيقة خلت منها مصنفات مَنْ تقدم، أو اختُصر القول فيها اختصارا لا يفي بالمقصود”.
الكتاب الصادر عن “أفريقيا الشرق” يقع في 154 صفحة، ويفصح، كما أورد الكاتب في المقدمة، عن “كيفية التلقي للذكر الحكيم وأدائه، والظفر بجمع القراءات القرآنية وتحملها وتعليمها لطالبيها وإجازتهم فيها، وعما ينبغي اختياره في القراءة والأداء منعا للتشعب والتشتت، وينبه على الحال التي يحسن أن يكون عليها المعلم والمتعلم للقرآن العظيم، ويتحدث عن حظ المرأة في القراءة والإقراء والتعلم والتعليم للقرآن العظيم…”.
والكتاب أيضا “دليل للقارئين، ومنارةُ التالين لكتاب الله المبين، ومرشدٌ للمقرئين العَالِمين”، إذ الرجاءُ، يقول عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن يكون مصاحبا لكل هؤلاء في حلهم وترحالهم، منيرا لهم السبيل، ورافعا عنهم إشكالات الإقراء والأداء والتحمل للقرآن الكريم وقراءاته.
هذا ويتوزع كتاب “منهاج المقرئين” إلى مبحثين رئيسيين؛ الأول حول منهاج التلقي والأداء للقرآن الكريم وقراءاته، والثاني يخصّ فقه القراءة والإقراء للقرآن الكريم وقراءاته، يسبقهما مدخل عام عنوانه: معالم في تعلم القرآن الكريم وتعليمه والاستماع إليه.
وفي تقديمه للكتاب، كشف أستاذ التعليم العالي الدكتور عبد الصمد الرضى بأن الدكتور المسئول يعتبر هذا الكتاب وكتابه الآخر “الكافي في التجويد” “زهرتي تأليفاته رغم أنه ألف تأليفات عدة في المجال، وأشرف على بحوث كثيرة في الدراسات القرآنية، وأجاز عددا كبيرا من أهل القرآن الكريم”، منوها إلى أن صاحب الكتاب “أحد الأفذاذ الذين حباهم الله تعالى بالعناية بالقرآن الكريم والاشتغال به عمرا من الزمان تعلما وتعليما”. أما أستاذ الفلسفة والفكر الإسلامي الدكتور أحمد بوعود، فقد أكد من جهته في تقديمه على أن “منهاج المقرئين” دليل لكل قارئ للقرآن “يبين كيفيات تعلم القرآن وتعليمه وتلاوته، وقد اعتمد على مصادر علمية تجاوز عددها مائة وخمسين، شملت التفسير وعلم القرآن وعلوم السنة والفقه..”.
والدكتور عبد العلي المسئول، وهو عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، أستاذ التعليم العالي لعلوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية وعلوم العربية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ومدير لمجلة “منار الهدى” الفكرية المحكَّمة، وعضو محكَّم في لجان التحكيم لمجلات عربية محكّمة وللترقيات ومداخلات الندوات الدولية والوطنية.
وقد صدر له إلى حدود اليوم 9 مؤلفات، تتمحور معظمها حول القرآن الكريم وعلومه، وهي: الكافي في التجويد، الإيضاح في علم القراءات، معجم مصطلحات علم القراءات القرآنية وما يتعلق به، ما جرى به العمل عند المغاربة في رواية ورش من طريق الأزرق أداء ورسما، القراءات والقراء بفاس: دراسة في تاريخ الأعلام والمناهج والمدارس، الاستشهاد بالقراءات القرآنية عند النحويين، القراءات الشاذة ضوابطها والاحتجاج بها في الفقه والعربية، اللغة العربية وتقويم الألسنة، ثم كتابه الجديد منهاج المقرئين: تعلما وتعليما وتفقا.