كما كان متوقعا شهد المركب الثقافي ثريا السقاط بمدينة الدار البيضاء، عشية الأحد 14 شتنبر 2014، تنظيم مهرجان جماهري احتفالا بانتصار غزة واحتفاء بشعبها البطل ومقاومتها المقدامة.
المهرجان، الذي نظمه لفيف من التنظيمات والقوى السياسية والشبابية بالمدينة بينها جماعة العدل والإحسان، عرف حضورا جماهيريا مكثفا، وتنوعا جميلا في المواد والفقرات، إذ فرح البيضاويون بالنصر المظفر عبر الكلمة والشعر واللحن والغناء والمسرح…
وقد قدمت الهيئات المنظمة كلمتها في الحفل، حيث توجهت للشعب الفلسطيني والمقاومة وكل أنصار القضية بـتحية اعتزاز وتقدير، تحية حبّ وشوق، تحية دعم ومساندة نبعثها اليوم مرّة أخرى من الدار البيضاء، باسم كل الحاضرات والحاضرين في هذا المهرجان الاحتفالي بنصركم الغالي، باسم كل ملتزم بنصرة القضية الفلسطينية، باسم كل من خرج وصدح صوته منددا بوحشية الهمجية الصهيونية)، ولم يفتها أن تنوه وتشيد بدعم كل مكونات اللجنة للشعب الفلسطيني، وهو الدعم الذي يسمو فوق الاختلافات الايديولوجية ويعزز ويقوي الاشتغال حول المشترك).
فيما يلي نص كلمة المهرجان:
كلمة مهرجان انتصار فلسطين بمركب ثريا السقاط
إلى أخواتنا وإخواننا في فلسطين،
إلى أبطال المقاومة،
إلى كل المدافعين الأشاوس عن القضية الفلسطينية الذين رفعوا شعار لا استسلام، لا انهزام،
تحية إكبار وصمود، تحية الشموخ، إليكم جميعا، إلى كل الشهداء، إلى كل الجرحى والمعطوبين، إلى كل الأرامل والثكالى واليتامى، إلى الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، إلى كل الصامدين والمناضلين، أطفالا، يافعين، شبابا وشيبا، إناثا وذكورا.
هي تحية اعتزاز وتقدير، تحية حبّ وشوق، تحية دعم ومساندة نبعثها اليوم مرّة أخرى من الدار البيضاء، باسم كل الحاضرات والحاضرين في هذا المهرجان الاحتفالي بنصركم الغالي، باسم كل ملتزم بنصرة القضية الفلسطينية، باسم كل من خرج وصدح صوته منددا بوحشية الهمجية الصهيونية، ليس طيلة الأيام والأسابيع الفارطة فحسب بل خلال كل سنوات النضال الفلسطيني، تحية باسم كل مناضلة ومناضل، باسم كلّ مدعّم للشعب الفلسطيني ومناصر للوحدة الفلسطينية، باسم كلّ مناهضة ومناهض للتطبيع، وباسم كل شرفاء هذا الوطن.
المجد والخلود للشهداء، والنصر والعزة للمقاومة الباسلة،
إن تفاصيل الحرب الهمجية الأخيرة على غزة ما هي إلا أحد عناوين وحشية وغطرسة الكيان الصهيوني الغاشم، وما هي إلا وصمة عار أخرى على جبين كل المتواطئين، المتخاذلين، الصامتين، المباركين بشكل أو بآخر لهذا الاستيطان الهمجي الوحشي، وصمة على جبين المنتظم الدولي وهيئاته التي يصيبها الشلل كلما تعلّق الأمر بقضية عادلة كما هو الشأن بالنسبة للقضية الفلسطينية. لكنها بالمقابل هي وسام شرف، ونياشين كرامة، وعنوان عريض على بسالة وقوة، هي بأجمعها وشاح على صدر وأكتاف وجبين كل فلسطينية وفلسطيني رفض الذل والخزي والعار، رفض امتهان الكرامة، وواجهها بمنتهى الأنفة والعزة.
غطرسة تكسّرت على صخرة النضال والصمود الفلسطيني، ووحشية وهمجية ارتعدت فرائصها لبسالة المقاوم الفلسطيني وشموخه وإبائه، الصغير قبل الكبير، إذ عرّت الحرب الأخيرة حقيقة إشاعة أسطورة الجيش الذي لا يقهر، الذي قهرته إرادة الشعب الفلسطيني البطل عندما لقن العدو الصهيوني الدروس في معركة “العصف المأكول” فتوحدت كل الفصائل والكتائب والألوية خلف مشروع واحد هو مشروع المقاومة الذي أكدت الحرب الأخيرة نجاعته.
إن الهيئات السياسية والشبابية والمدنية والحقوقية المجتمعة اليوم في “مهرجان الانتصار” وهي تحتفي بانتصار المقاومة الفلسطينية تؤكد على ما يلي:
– تحيتها لصمود الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة العدوان.
– تنويهها بالروح القتالية العالية لفصائل المقاومة.
– تأكيدها على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني والنضال قدما إلى حين تحرير الأرض.
– إشادتها بدعم كل مكونات اللجنة للشعب الفلسطيني، وهو الدعم الذي يسمو فوق الاختلافات الايديولوجية ويعزز ويقوي الاشتغال حول المشترك.
– تنويهها بتفاعل الشعب المغربي مع الفعاليات المنظمة نصرة للقضية الفلسطينية.
– تحيتها للمبادرات العالمية لمساندة الشعب الفلسطيني .
– دعوتها الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها في تجريم ومواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
– دعوتها إلى محاكمة قيادة كيان الاحتلال ومتابعتهم كمجرمي حرب.
عاشت فلسطين حرة أبيّة والمجد والخلود لكل شهداء القضية الفلسطينية.