في فاجعة جديدة من فواجع الهجرة غير النظامية، لقي طفل حتفه يوم الأحد 30 شتنبر غرقا بشاطئ “الشليحات”، التابع لجماعة “المناصرة” ضواحي مدينة القنيطرة، بعدما رافق أسرته الصغيرة على متن قارب صيد صغير كانوا يعتزمون الهجرة إلى أوربا هربا من حياة البؤس.
الأسرة الفقيرة المكونة من أب يمتهن الصيد والزوجة وثلاثة أبناء آخرين، قررت المخاطرة بخوض هذه التجربة غير الآمنة بعدما نفد صبرها من ظلم الإقصاء والتهميش، فانطلق القارب من الشاطئ المذكور لينقلب قبل أن يبحر بعدما انضم إليه على حين غرة بعض الشباب المتحينين فرصة الهجرة هم أيضا، لينجو الجميع باستثناء الطفل الذي عجز عن السباحة إلى الشاطئ.
وتنضاف هذه المأساة إلى مآس متتالية تنتجها الهجرة المتصاعدة بفعل الاختناق الاجتماعي/المعيشي الذي يدفع عدد كبير من المغاربة إلى البحث عن كرامتهم في إحدى دول أوربا.
وعلاقة بالموضوع، غرق 11 مهاجرا سريا من دول جنوب الصحراء أول أمس الاثنين فاتح أكتوبر في البحر الأبيض المتوسط، بعدما كانوا في طريقهم من المغرب إلى إسبانيا عبر قارب مطاطي وتم إنقاذ 31 آخرين.