نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بطنجة اليوم الأحد 5 ماي 2024 وقفة بساحة دار البارود قرب الميناء الترفيهي للمدينة، في إطار حراكها الدائم والقوي منذ بدء العدوان قبل سبعة أشهر، نصرة لأهل غزة الصامدين.
عبر المتظاهرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني بأشكال جديدة تنم عن الإحساس بما يعيشه أبناء غزة خصوصا من تقتيل وتنكيل وتدمير.. حيث جسدوا مشاهد تمثيلية تحاكي واقع دخول النازحين إلى مخيم رفح، محملين بأطفالهم ومآربهم وما تمكنوا من حمله، وماهي إلا لحظات حتى تحركت آلة القصف الصهيونية لترديهم قتلى وجرحى، وظل الأطفال الصغار “الأيتام” يرددون “حسبنا الله ونعم الوكيل”، لتعاجلهم القوات الصهيونية من جديد بالنار، لا تفرق بين كبيرهم أو صغيرهم، صحافيا كان أم طبيبا أم حتى ناقل مساعدات… وفي نهاية المشهد رفع المشاركون لافتة كبرى كتب عليها “تفقد قلبك، هل اعتاد هذه المشاهد؟”.
بعد هذه المشاهد التي هزت قلوب المشاركين وأذكت فيهم روح النصرة والغضب، انطلقوا في مسيرة شعبية حاشدة في اتجاه أحياء المدينة القديمة؛ من برج دار البارود بالميناء نحو السوق الداخل، فعقبة الصياغين، ثم ساحة 9 أبريل (السوق دبرا). مرددين شعارات قوية تندد بالتطبيع وبمآلاته الاقتصادية والثقافية والسياسية، وتساند فصائل المقاومة الذين أظهروا شجاعة وحسن تدبير فائقين.
وتابع المسيرة الكثير من السياح الأجانب الذين تفاعلوا مع الشعارات والأعلام المرفوعة، وبالخصوص عند رفع شعار free free palestine، كما عبر المتضامنون عن دعمهم لنضالات الحركة الطلابية الأمريكية التي تطالب بوقف الإبادة الجماعية لسكان غزة، ووقف العدوان بشكل فوري، وانسحاب المحتل الصهيوني.
وقدم أحد أعضاء الجبهة كلمة أكد فيها استمرار خروج سكان طنجة لدعم أهل فلسطين في غزة، وغيرها من باقي المدن، إلى حين الوقف التام للحرب. وفي الختام قرئت الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء والمقاومين الذين قضوا في غزة.
