لا زال ينزل كالندى
متهللا
في هيبة وثباتِ
ويمد للقلب اليد
في رحمة
تسري مع النبضاتِ
لا زال حيا بيننا
بالروح والكلماتِ
هل يحبس الموتُ السنا
عن صحبة وصلاتِ
أنَّى لَهُ…
إن القلوب إذا صفت
كالشمس تعبر حرة
مثل الدعاء تصير والصلوات
———————————–
هذا الإمام العارف الرباني ** نفح الشذى من دوحة العدنان
قد جاء يوقظ أمة لخلافة ** نبوية وعدٌ من الرحمن
الله يبعث من يشاء ويجتبي ** ويمده بالعلم والبرهان
فبأي آلاء الإله على الولي ** يا معشر الفضلاء تختلفان
**
خط الخصال بدمعه ودمائه ** في منهج متكامل الأركان
فتمثلت في صحبة وجماعة ** تمضي به للعدل والإحسان
مثل الورود تناغمت وتآلفت ** بالحب تدهش ريشة الفنان
شوقا إليها قال طه والها ** “أحببت لو أني أرى إخواني”
**
عبر الحياة مجاهدا ومجاهرا ** بالحق رغم قساوة الطغيان
في دعوة وسياسة وعبادة ** تستلهم الإيمان دون توان
ما رده كيد ولا قيد ولا… ** أو غره وعد من السجان
وفىَّ وقدَّم كلما في وسعه ** هذا الإمام الصادق المتفاني
**
هذا إمام العصر جاء مجددا ** للدين كل الدين ب”الإحسان”
حِلمٌ وعِلمٌ دافق قد أشرقت ** أنواره في “دولة القرآن”
والشعر والأدب الرفيع قد استوى ** إبداعه في غاية الإتقان
آماله العظمى بأن يلقى رضى ** من ذاب يطلب وجهه ويعاني
**
و”العدل” يشهد أنه متجرد ** في نصحه و”رسالة الطوفان”
من أحرف كتبت بحب نادر ** والقلب فوق الكف كالقربان
قلب تشرَّب من جمال محمد ** نورا أصيلا ساطع البرهان
ليضيء للإنسان سر وجوده ** ومآله في ظلمة الأزمان