وذكـِّرْهم بأيام خلـَــوْنَ
قديمــــا يا نديمُ وكيف كُـنـّا
وكيف الشمس تأتي ثم تأبى
مُضِيّا لا تطيق البعد عنا
وكيف النجم في الأسحار يحنو
ويدنو إن رأى الإقبال منا
هي الأيام راحت واستراحت
وما زلنا نصب الدمع غـُبنا
نقص على الصغار لعل آتٍ
يعودُ بأمسنا عطفا ومَنا
فنحكي كيف كان الجار جارا
وكيف الدار بعد الجار تـُبنى
نذوق الحُلو بعد المُر جمعا
نمُرّ على صراط العمر مَثنى
لنا الأرحام في الأسوار تسري
نـَتـُوق فلا نرى كالدور حضنا
دمانا لم تزل طينا وماء
تذَكـّـَرْ أننا منها مُزجنــا
نديمَ الروح هلاَّ عُدتَ يوما
مِن الوادي المُبَرَّدِ ما ارتوينا
سَكَنـَّا الناطحات فخـَرّ َ عيْشٌ
هنِيّ ٌ في سفوح السفح عِشْنا
نردد كل أمثلة تهاوَتْ
علينا من أصول الصّـُفـْر لونا
أأمَة أحمد إنا وجدنا الـ
ــعروبة قبله بالجود تـُكـْـنى
فكَمْ حَرْبٍ لعِرْض الجار قامت
وجاء الله بالإيمان أمنا
بُعِثتَ مُتـَمِّمَ الأخلاق طهَ
وإنا سيدي كُلا أضعنا
نعود لداحِس فالدرس فيها
إذا درْسَ العقيدة ما فهمنا
نسُلّ سيوفنا لنـُسيلَ حُبّا
دفينا إن يغبْ حاشاهُ يفنى