هيئة النصرة تعقد منتداها الوطني وتجدد العزم على استمرار دعم “طوفان الأقصى”

Cover Image for هيئة النصرة تعقد منتداها الوطني وتجدد العزم على استمرار دعم “طوفان الأقصى”
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان

هيئة النصرة والتضامن

بيان المنتدى الوطني للنصرة “دورة طوفان الأقصى.. انبعاث أمة”

تحت شعار “طوفان الأقصى.. انبعاث أمة”، نظمت هيئة النصرة والتضامن المنتدى الوطني للنصرة – “دورة الوفاء”، يوم الأحد 27 جمادى الآخرة 1446 هـ الموافق 29 ديسمبر 2024 م، بحضور أطر الهيئة من مختلف مدن المغرب. كما حضر المنتدى فضيلة الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، الأستاذ محمد عبادي، والأستاذ محمد حمداوي، عضو مجلس إرشاد الجماعة ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية، إلى جانب قيادات أخرى من الجماعة وضيوف من مؤسساتها المركزية.

كان هذا اللقاء مناسبة لتدارس الوضع الراهن في فلسطين عقب معركة طوفان الأقصى، وما خلّفه من تأثيرات على دول الجوار والوضع في العالم العربي والإسلامي. كما تناول المنتدى الواقع الوطني المغربي في ظل تفشي التطبيع وزيادة التضييق على المناهضين له، من قمع للوقفات الاحتجاجية إلى متابعة النشطاء وصدور أحكام قاسية ضد دعاة مقاطعة البضائع والمنتجات الداعمة للكيان الصهيوني.

وتميز اللقاء بتكريم وتتويج مجموعة من المؤسسات والشخصيات التي أسهمت بجهود بارزة ومبادرات متميزة في دعم القضية الفلسطينية وخيار المقاومة.

افتُتح المنتدى بكلمة للأستاذ عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة، حيث رحب بالحاضرين واستعرض سياق انعقاد المنتدى وأولويات المرحلة الراهنة. تلا ذلك محاضرة للأستاذ محمد حمداوي بعنوان: “طوفان الأقصى: السياق المحلي والدولي وأولويات المرحلة”. تناول فيها منطق القوة بين المقاومة والكيان الصهيوني، وتداعيات طوفان الأقصى على المستويين الإقليمي والدولي، ليخلص إلى رؤى حول واقع المعركة. وأكد في ختام محاضرته أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال، لا تحسينه، مع التشديد على ضرورة منع التهجير ووقف العدوان، ومذكرا بضرورة الصبر والثقة في نصر الله، واستمرارية التضامن والإسناد.

 لتتوالى بعد ذلك فقرات تكريم أطر الهيئة المبدعين في فعاليات دعم طوفان الأقصى، وتشمل مختلف أشكال وواجهات التضامن ولتعم مختلف مناطق المغرب، وكذلك المعتقلين المناهضين للتطبيع، وهما الأخوان عبد الرحمن زنكاض ومصطفى دكار، إضافة إلى تكريم هيئة الدفاع، والإخوة والأخوات في قطاع الصحة، وفصيل طلبة العدل والإحسان تقديرًا لمبادراتهم المتميزة.

وفي إطار الوفاء، تم تكريم روح الأستاذة المرحومة حبيبة حمداوي، رحمها الله التي جسدت الإخلاص لمشروع الإمام، متبنية قضايا الوطن والأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث ناصرت القضية بقلمها وكلمتها، وشاركت في جميع الفعاليات الداعمة لفلسطين، رغم معاناتها مع المرض، الذي أخفته بابتسامتها وصمودها وصلابتها التي ألهمت الجميع.

واختُتم اللقاء بكلمة توجيهية مباركة من فضيلة الأمين العام للجماعة، الأستاذ محمد عبادي، أشار فيها إلى ثوابت الجماعة وأولوياتها، مسلطًا الضوء على واجبات أعضائها تجاه القضية الفلسطينية ومعركة طوفان الأقصى، وواجب النصرة لأهلنا في غزة وكل فلسطين، مع التأكيد على أن أول واجبات الأمة في مواجهة عدوها هو مواجهة العدو الأول و هو نفس الإنسان التي بين جنبيه، مضيفا مالم نتغلب على أنفسنا لا يمكن أن نتغلب على عدونا، كما بين كيف ينبغي أن يخرج تضامننا من دائرة العادة إلى دائرة العبادة، التي تفرض الخضوع والإخباث لله سبحانه وتعالى.

وقد عرفت فقرات المنتدى نقاشا هادفا وبناء للمشاركين، وذلك عبر مداخلات للمشاركين أضفت على المنتدى حيوية ونشاطا، ورافق المنتدى معرضا متنوعا للتراث الفلسطيني العريق من أعلام وكوفيات وإبداعات فنية، وزي تقليدي حسب المدن والمناطق للمرأة الفلسطينية.

ختامًا، يجدد المنتدى تأكيده على ضرورة دعم المقاومة وتعزيز الوعي بخطورة التطبيع، داعيًا إلى الاستمرار في النضال حتى تحرير فلسطين كاملة من الاحتلال.

هيئة النصرة والتضامن

الاثنين 28 جمادى الآخرة 1446 الموافق 30 دجنبر 2024