استنكرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين اعتقال ومتابعة المهندس إسماعيل الغزاوي، عضو حركة “بي دي إس” والمعروف بمناهضته للصـهـيونية ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك إثر مشاركته في مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء للتنديد بالدعم الأمريكي للكيان الصــهـيوني.
وفي حين اعتبرت الهيئة نشاطه، بما ذلك تحركاته الرافضة لرسو السفن الصــهـيونية بموانئ المغرب، ممارسةً لحريته في “الرأي والتعبير التي يضمنها الدستور والمواثيق الدولية”، مؤكدة أن متابعة إسماعيل بسببها “تُعدّ انتهاكا لحقوقه الدستورية وإخلالا بالالتزامات الدولية للمغرب”، أعلنت أنها كلفت أساتذة محامين من أجل مؤازرته خلال مرحلة تقديمه والترافع عنه خلال محاكمته، مطالبة بالإفراج الفوري عنه وإسقاط متابعته.
وقد جرى تقديم المهندس الفلاحي إسماعيل الغزاوي صبيحة الخميس 21 نونبر أمام النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بعين السبع بمدينة الدار البيضاء. وبالتزامن مع ذلك نظم نشطاء وفاعلون من مختلف توجهات الطيف الحقوقي المغربي وقفة احتجاجية أمام المحكمة للمطالبة بوقفة المتابعة المفبركة وإطلاق سراح المعتقل.
وقد أحيل التقديم إلى جلسة الحكم في وقت متأخر من ليل الخميس، حيث تم تأخير الملف إلى جلسة 26 نونبر من أجل إعداد الدفاع وتنسيقه، مع رفض طلب السراح كما جرى الأمر في ملفات محاكمات الرأي والتعبير في المغرب.