وفي ذكرى الوفاء تهزني
نسائم شوق للقاء الأول
يفوح شذاها من فؤاد متيم
تلقى من معين طيب متأصل
تتيه بي الذكريات وكلما
ذكرتك يا إمام تحار دواخلي
يغالبني دمع العيون لفقدكم
وأفرح أن حظيت هنيهة بوصال
سويعات بقربكم وإن قصرت
فثمرتها بلسم دائم لعليل
فكم علمتنا يا إمام بنظرة
وكم ربيتنا بأسوة الأفعال
وتنصحنا إن رأيت مغاليا
يريد الدين بقسوة وجدال
فدين الله رفق وبذل محبة
لكل بني الإنسان بلا اختيال
وأول ما سألتنا سؤالا
عن القرآن نحفظ أم لا نبالي
أخذت العهد منا باهتمام
بأن نعزم عزمة الأبطال
صغارا كنا فتية وشبابا
تذكرنا بمصيرنا بعد ارتحال
ومن لا يبر بوالديه فلا
يعد من المحسنين بأي حال
وكم أنصفت يا إمام نساءنا
سعيت بهمتهن إلى الكمال
فبعد أن كن يطلبن عدلا
ونيلا للحقوق كما الرجال
رجعت بمطلبهن إلى الصواب
فصار تعلقهن بذي الجلال
وأدركن أن الحافظية ثوب عز
تماما كالقوامة للرجال
عليك سلام يا إمام ورحمة
من الله ما تعاقبت الليالي
وصلى الله على النبي محمد
إمام المتقين خير دليل